سادساً: سليمان الآذني

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 10/11/2010 - 18:02

ذكروا سليمان أفندي الأذني ووضعوا لنا سيرة عن حياته وقالوا إنّهُ نشر الديانة النُصيرية بعد أن تنصّر على يد أحد المُبشرين وطبع باكورته في بيروت إلى نهاية هذه القصة المضحكة والتي رواها كل من تعرّض للعلويين ولكن بصورة مختلفة.
أقول:
إنّ هذا السليمانَ الأفندي شخصية وهمية لم ينزل من بطن أمّه بعد وإنّ هذه الباكورة الموتورة هي من وَضع المُبَشرين، ومن يُراجعها بإمعانٍ وتجرّد يُلاحظ ما يدل على ذلك ويتضح له بأنها قد كُتبت حديثاً وألصقت بالعلويين 1 .
والشيء الملفت للنظر هو أنّهم مع إصرارهم على وجود هذا الأفندي فهم مختلفون في اسمه، وفي قصة حياته.

  • أما الإختلاف في الإسم فمنهم من يُطلق عليه سليمان الأذني، ومنهم من يسميه سليمان الأخني، ومنهم من يقول سليمان الأضني إلى ما هنالك.
  • وأما اختلافهم في قصته فمنهم من يقول إنّه قتل من قبل أقاربه في اللاذقية وآخرون يقولون أنّ أهله استدرجوه إلى ولاية آطنه وقتلوه هناك خنقاً، وبعضهم قال حرقاً بالنار ... وهو لم يولد بعد.

وهناك تناقضات كثيرة في هذه الأسطورة المثيرة تركناها ضجراً من ترديدها.

  • 1 جاء في الباكورة ما يلي:
    ( روى الخبر عن أبي شعيب محمد بن نصير أنه قال من أراد النجاة من حر النيران فليقل: اللهم العن ... الشيخ أحمد البدوي، والشيخ أحمد الرفاعي، والشيخ ابراهيم الدسوقي، والشيخ محمد المغربي )
    والشيء المُلفت للنظر أن هؤلاء الأربعة ولدوا بعد السيد أبي شعيب بمئات السنين فكيف يلعن قوماً قبل وجودهم؟
    أليس هذا دليل على أنّ هذه الباكورة ... كُتِبَت حديثاً وأُلصقت بالعلويين، وأنّ الذين كتبوها أرادوا إيقاع الفتنة بين العلويين وبين أنصار هؤلاء الشيوخ؟...