كلمة الأخت العلوية زينب في الرد على المفترين...

أُضيف بتاريخ الأحد, 15/05/2011 - 15:21

  بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين الذين أذهب عنهم الرجس فطهّرهم تطهيراً، فطهّرنا بولايتهم أهل البيت.
الحمد لله على نِعَمِه ظاهرة وباطنة، والحمد لله على أكبر نِعَمِه الباطنة نعمة الهداية الكبرى، الولاية العلوية الكبرى... أما بعد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  إنّ المرأة العلوية على الرغم ممّا تعرّضت له عبر التاريخ من تشويه لصورتها، وتصويرها أمام الآخرين على أنّها ليست أهلاً للعلم، ووصفوها بأبشع الصفات الغير أخلاقية، وقالوا عنها أنه ليس مسموحاً لها عند العلويين أن تتعلم وتتثقف ، فأقول:
إن العلويات أَجَبْنَ على تلك الترّهات بالفعل وليس بالقول، وذلك عبر حضورهنّ وحواراتهنّ في المواقع الإلكترونية الدينية المختلفة، وقد تميّزنَ بخطاب نسائي علوي راقي، خطاب مقرون بكل ما من شأنه أن يرد على من افترى على العلويين بالدليل النقلي والعقلي من آي الذكر الحكيم والاحاديث الشريفة. وفي حواراتهنّ كُنّ بعيداتٍ عن لغة التهجم والتعصب وناقشن الطرح فقط وهذا يدلّ أيضاً على حُسن أخلاقهنّ.
فخطابنا العلوي الراقي مبلّغٌ عنا، نحن العلويات، وهو دليلٌ على العلوم الاسلامية التي حوتها عقولنا، وهذا كفيلٌ بالجواب على من اتهم المرأة العلوية بعدم الثقافة الدينية.. ولن يستطيع أحد في الكون أن يُطفىء نور عقولنا أو يَئِدَ علومنا لأن عقلنا: متم الله نوره ولو كره الكافرون.
نهلنا من مَعين الخُطب العلوية، وانتهجنا النهج الإسلامي العلوي ولا نرضى عنه بديلاً في تثقيفنا، لأنّه نهج من أوضح لنا نهج البلاغة، بلاغة البيان والتبيان، بلاغة علي المرتضى وفاطمة الزهرا وزينب الكبرى. فهذا بحرنا عذبٌ فراتٌ شرابُهُ سائغٌ للشاربين، ختامه المسك مختوم بخاتم الإمامة المحمدية العلوية، ,وعار علينا أن نقبل بغيره فتبارك الله أحسن الخالقين على ما أبدع .. ومن بديع خلقه: ...أن خلق الذكر والأنثى، فكان لا ذكر وأنثى في ولايته، بل يوجد فرد في ولاية التكوين اسمه إنسان.

  هذا جوابنا لكل من يتقوّل على المرأة العلوية ويفتري عليها أنها ليست أهلاً للثقافة الاسلامية الدينية، وأيضاً أقول:

إنّه لخير دليلٍ حَيٍّ على دحض هذه المفتريات هو وجود علماء علويين كُثُر سَواء من الأقدمين أو في عصرنا الحالي ، أرادوا وعملوا وما زالوا لكي تكون المرأة المسلمة العلوية في طليعة المسلمات في العلم والمعرفة ليقينٍ منهم على أنها هي القدوة المُثلى لبَيتها و أولادها وبالتالي للمجتمع ككل، ويقيناً منهم أنه عندما تصلُحُ المَرأة في عقيدتها ونفسها يَصلُحُ البيت ومن فيه، وفساد عقيدة المرأة ونفسَها هو فسادٌ لبيتها ومن فيه أيضاً. ومن بين هؤلاء العلماء وخير مثال عليهم هو شيخنا الجليل الفاضل الشيخ حسين محمد المظلوم الحاضر بيننا دائماً في كتبه ومؤلفاته، والجاهز بكل رحابة صدر لكل ما من شأنه تثقيف العلويين بشكل عام، ومنهم المرأة العلوية وتوعيتها على النهج الاسلامي العلوي الصحيح، وما مكرُمته للجواب على أسئلتنا عبر هذه المكتبة إلا خير دليلٍ على هذا..

  وأنا إحدى المسلمات العلويات ومثلي كثيرات نقول:

يا سيدنا الشيخ حسين المظلوم ويا كل عالم علوي جليل نذر نفسه للولاية العلوية، ووضع مصلحتها نصب عينيه في عصرنا الماضي والحاضر: تقبلوا منا فائق الاحترام والتقدير، ونقبل موطىء أقدامكم، ونتبرك بنوركم، وجعلكم الله تعالى دوماً نجوماً هاديةً لكل من ضل السبيل. ومهما قلنا نجد أنفسنا مُقصّرين في حقكم سيدي الشيخ وفي وصف ما تعطيه لنا من المعارف الاسلامية من مَعين الولاية العلوية.. ونحن بدورنا المسلمات العلويات لن ننخدع أو نلتفت للخارج مهما قال، ونأبى إلا أن تكون علومنا الاسلامية من مَعين الولاية، وعن طريق علمائنا الأبرار لأنهم عين الولاية، ومن ينهل من العين ليس كمن ينهل من الساقية، فلا يستوون لا بالموقف ولا بالمرتبة العلمية.

وهي دعوة لكل العلويات حتى تكون مناهل علومهنّ الاسلامية من نبع أم الولاية فلا يَذهبن للسواقي والانهار، ومن كان عند النبع منزله عند مشرب الكوثر ولا شك، ومن كان عند السواقي فمنزله عند السواقي ولا شك ولا يستوون لا قدراً ولا قيمة ولا منزلة.

كل الشكر والتقدير للقائم على هذا الصرح المبارك الذي سمح لنا بهذه الفسحة من التعبير عما يجول في خاطرنا للرد على من افترى على العلويات ، ألا وهو الأخ العلوي السيد أبو اسكندر له منا فائق الاحترام والتقدير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختكم زينب 1