مُبطلات الصلاة، الخلل في الصلاة.

Submitted on Thu, 21/10/2010 - 01:49
1. مُبطلات الصلاة:

أي بُنَيّ, ذكرتُ لك الواجبات في الصلاة. أمّا المُبطلات في الصلاة فهي ما يلي:

منها الحدث من خروج بول أو غائط أو ريح من المكان المعلوم لها وغيرها من الأحداث الآنفة الذكر، فالحدث يُبطل الصلاة في أي مكان وقع فيها ولو في الجزء الأخير من السلام الواجب.

ومنها الإستدبار، يعني استبدار القبلة مُبطل للصلاة مٌطلقاً يعني عمداً أو سهواً.

ومنها كل فِعلٍ ماحٍ لصورة الصلاة كالكلام والقهقهة والبُكاء والأكل والشراب وغيرها من الصورة المَاحية لصورة الصلاة وكلها مُدوّنة في كتب الفقه الإسلامي.

2. الخلل في الصلاة:

أي بُنَيّ, ذكرت لك بعض مُبطلات الصلاة وإليك تفصيل ما يخِلُّ بالصلاة والجواب:

إنّ من أخلّ بصلاته – أي ترك من أجزائها الواجبة شيئاً أو زاد شيئاً على أجزائها – وهذا إما أن يكون عمداً أو سهواً. فأما إذا أخلّ بها عمداً فقد بَطلت صلاته.

والقاعدة أنّ كُلّ زيادة أو نقيصة تصدر من المُصَلّي عن عمد تبطل صلاته – حتى لو كانت حرفاً واحداً أو حركة واحدة بشرط العمد. والإخلال عن نسيان ففيه تفصيلٌ بين الأركان والأجزاء.

فإذا كان الإخلال بأحد الأركان الأربعة فالصلاة باطلة مثال ذلك: لو نسيَ المُصَلّي الركوع حتى سجد، أو ركع مرتين، أو سجد ثلاث سجدات أو ترك النيّة أو كبّر للإحرام وهو جالس مع القدرة على القيام فصلاته باطلة لأن زيادة الأركان كنقصها مُبطل للصلاة مُطلقاً عمداً كان أم سهواً كما أشارت عليه العلماء ومُطولات الفقه.

وأما إذا كان الإخلال بالأجزاء عمداً مُبطل وأن يزيد جزءاً أو يُنقص جزءاً سهواً ونسياناً فصلاته صحيحة ولكن يوجب سجود السهو، مثاله: من قرأ سورة الفاتحة مرتين نسياناً وذَكر لا يبطل الصلاة بل هو موجب لسجود السهو بعد إكمال الصلاة. وعلى المُصَلّي أن يكون في حال الصلاة حاضراً خاشعاً يعلم بأنّه واقف أمام جبار عظيم يُخاطبه بما أمره به من الأقوال والأفعال لأنه لا يُحسب للمُصَلّي من صلاته إلاّ ما أَقبَل به على الله.

والتفصيل الواسع حول ذلك في المطولات الفقهية فمن شاء يراجع وفي هذا الموجز يكفي للمُبتدئين.