أصول الدين.

أُضيف بتاريخ الخميس, 21/10/2010 - 01:49

والأصول عندنا معشر الإمامية خمسة:   التوحيد   العدل   النبوّة   الإمامة   المعاد.

وإليك تفصيلاً موجزاً عنها:

التوحيد:

هو الإعتقاد بوجود خالقٍ للعالم. مدبّرٍ لهذا النظام. واحدٌ أحدٌ ليسَ لهُ شريكٌ ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ) الأنبياء / 22.
( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ) فصلت/6.
وأنّ صفاته عين ذاته فالرحمن الرحيم، هو الله لأنّ الرحمن والرحيم من صفات الرحمة.

العدل:

هو الإعتقاد بأنّ الله سبحانه عادلٌ منزّهٌ عن الظلم، والظلمُ قبيحٌ والله منزّهٌ عن القبيح ( وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) الكهف / 49. وما نراه من المظالم والقبائح هي من صنع الإنسان، فالقتل إساءة وهو من فعل البشر لأنّ الله سبحانه قال ( وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) النحل /118.

النبوّة:

هي الإعتقاد بنبوّة الأنبياء والمرسلين وأنّهم خلفاء الله في أرضه وأمناؤه على وَحْيه وحُجَجُه على عباده، وما بَلّغوا أحكامه إلى الناس إلاّ لإرشادهم إلى ما فيه صلاحهم في الدنيا والآخرة وأوّل الأنبياء، هو أبونا آدم وآخرهم وأفضلهم وأكملهم سيّدنا محمّد (ص وآله).

الإمامة:

في مذهبنا شيعة آل البيت بأنها رئاسة عامّة في أمور الدين والدنيا نيابةً عن النبي (ص وآله) في حفظ الشريعة وإرشاد العباد، وهدايتهم، وكما للرُسل وأصحاب الشرائع من الأمم السابقة أوصياء قادة لأمَمِهم بعدهم هادون مهديّون، فلرسول الله محمد (ص وآله) أوصياء خُلفاء حُفّاظ لشريعته، وهم الراسخون في العلم يعلمون تأويل آيات الكتاب، ويوضحون المُتشابهات بالمُحكمات، ويحلّون مشاكل الأمة الدينية والإجتماعية بعده.
والإمام عندنا معشر الإمامية: هو نقطة دائرة الحياة ومَجمعُ الشتات، وقلب المجتمع.
والإمام عندنا: هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وبعده ولده الحسن ثم الحسين، ثم علي زين العابدين، ثم محمد بن علي الباقر، ثم جعفر الصادق، ثم موسى الكاظم، ثم علي الرضا، ثمّ محمد الجواد، ثم علي الهادي، ثم الحسن العسكري، ثم القائم محمد بن الحسن الحجّة المنتظر.

المعاد:

هو الإعتقاد بأنّ الله سبحانه يُعيد الأرواح إلى الأجساد بعد الموت للحساب يوم القيامة ليُجازي المُحسن بإحسانه والمسيء بإساءته كما هو صريح الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة.
وقد فصّل أهل العلم في كتب الكلام والفلسفة الإلهية أبحاث المعاد اليوم الآخر ولولا التطويل لجئت تفصيل ذلك فراجع كتب الكلام.