مسك الختام: "كيفيّة الصلاة على الميّت وتلقينه"

أُضيف بتاريخ السبت, 06/11/2010 - 14:58

مسك الختام:

"كيفيّة الصلاة على الميّت وتلقينه"


أختم هذا الباب بنقل كيفيّة الصلاة على الميّت وتلقينه كما أثبتها بخط يده البيضاء، المعروفة بالعطاء، الموصوفة بالسخاء، إمام العلويين ومرجعهم في زمانه، وأستاذ فقهاء أوانه، العلامة الحكيم المغفور له فضيلة الشيخ عبد اللطيف ابراهيم "قدّسه الله" وقد كتبها بتاريخ 20/شوّال/1403 هجريّة الموافق 30/تمّوز/1983 ميلاديّة.

وهي هذه: 

يجب تغسيل كل مسلم وتكفينه والصلاة عليه ودفنه صغيرًا كان أو كبيرًا، ذكرًا أو أنثى، حتى السقط إذا كان إبن أربعة أشهر يجب تغسيله وتكفينه ودفنه ولا تجب الصلاة عليه بل تُستحب، وإذا نقص عن الأربعة أشهر فلا يجب تغسيله ولا غيره بل يُلف بخرقة ويُدفن.

تنوي للصلاة على الجنازة خمس تكبيرات للذكر والأنثى والصغير والكبير، وبعد النيّة تقول:

  1. (الله أكبر)
    أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهًا واحدًا أحدًا فردًا صمدًا حيًّا قيّومًا أبدًا، لم يتخذ صاحبةً ولا ولدًا.
    وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله وصفيّه وخليله، أرسله بالهدى ودينِ الحقِ ليُظهره على الدين كله، ولو كره المشركون.
     
  2. (الله أكبر)
    اللهم صلِ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ، وسلم على محمّد وآل محمّد، وبارك على محمّد وآل محمّدٍ، وترحّم على محمّد وآل محمّد، أفضل ما صليت وسلمت وباركت وترحّمت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد، وصلِ على جميع الأنبياء والمرسلين والشهداء والصالحين وملائكتك المقرّبين.
     
  3. (الله أكبر)
    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، وتابع بيننا وبينهم بالخيرات، إنّك سميعٌ مُجيب الدعوات، ووليُ الأعمال الصالحات، اللهم اغفر لحيّنا وميّتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، إنّك على كل شيء قدير.
     
  4. (الله أكبر)
    اللهم إنّ هذا المسجّى قدّامنا عبدك وابنُ عَبدِكَ وأمتك، نزل بك وأنت خيرُ منزولٍ به، اللهم إنّك قبضت روحه إليك وقد احتاج إلى رحمتك وأنت غنيٌّ عن عذابه، اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرًا وأنت أعلم به منا، اللهم إن كان مُحسنًا فزدْ في إحسانه، وإن كان مُسيئًا فتجاوز عن سيّئاته، واغفر لنا وله، واحشره مع من يتولاه ويحبّه من الأئمّة الطاهرين، اللهم ألحقه بنبيّك وعَرِّف بينه وبينه، وارحمنا إذ توفيتنا يا إله العالمين، اللهم اكتبه عندك في أعلى عليين، واخلف على عَقبهِ في الغابرين، واجعله من رفقاء محمّدٍ وآله الطاهرين، وارحمه وإيانا برحمتك يا أرحم الراحمين.
     
  5. (الله أكبر)
    ربّنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار.

وإذا كان الميّت أنثى تقول: اللهم إنّ هذه المسجّاة قدّامنا عبدتُكَ وابنةُ عبدِكَ وأمتك... ويأتي بباقي الضمائر مؤنّثة.

وصلاة الجنازة ليس فيها آذان ولا إقامة ولا فاتحة ولا ركوع ولا سجود ولا قنوت ولا تشهّد ولا تسليم ولا غيرها، ويكون المصلي مؤمنًا مأذونًا من ولي الميّت ولا تصح بدون إذنه.


التلقين

قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحين وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلاً آل عمران\145.

كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ آل عمران\185.

يا عبد الله وابنَ عبده وأمته قد ذهبت عنك الدنيا وزينتها وصرتَ في برزخ من برازخ الآخرة.

فلا تنسَ العهد الذي فارقتنا عليه من شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.

  • وأنّ محمّدًا صلى الله عليه وآله وسلم عبدُهُ ورسولهُ وصفيُّهُ وخليلهُ سيّدُ الأنبياء وخاتمُ المرسلين.
  1. وأنّ عليًّا أمير المؤمنين وسيّدُ الوصيين وإمامٌ فرض الله طاعته على العالمين.
  2. وأنّ الحسن المجتبى  
  3. والحسين الشهيد بكربلا  
  4. وعلي زين العابدين  
  5. ومحمّد الباقر
  6. وجعفر الصادق  
  7. وموسى الكاظم  
  8. وعلي الرضى  
  9. ومحمّد الجوّاد  
  10. وعلي الهادي
  11. والحسن الآخر العسكري  
  12. والإمام محمّدًا القائم المؤمَّل المنتظر صلوات الله عليهم، أئمّةُ المؤمنين وحُجَجُ الله على الخلق أجمعين.

فإذا جاءك المَلكان المُقرّبان رسولين من عند الله وسألاك عن ربك   وعن نبيّك   وعن دينك   وعن كتابك   وعن قبلتك   وعن أئمّتك   فلا تخف ولا تحزن وقل لهما:

  1. اللهُ ربي  
  2. ومحمّد نبيِّ  
  3. والإسلام ديني  
  4. والقرآن كتابي  
  5. والكعبة قبلتي  
  6. وعلي أمير المؤمنين وأولاده المعصومين صلوات الله عليهم، أئمتي وساداتي وشفعائي وقادتي، بهم أتولى، ومن أعدائهم أتبرّأ في الدنيا والآخرة.
  • وأعلم أنّ ما جاء به محمّد صلى الله عليه وآله حق، 
  • وأنّ الموت حق، 
  • وسؤال منكر ونكير حق، 
  • والبعث والنشور حق، 
  • والصراط والميزان حق، 
  • وتطاير الكتب حق، 
  • والجنّة والنار حق.
  • وإنّ الساعة آتية لا ريب فيها،
  • وإنّ الله يبعث من في القبور.

ثبّتك الله بالقول الثابت وهداك إلى صراط مستقيم.

وعَرَّف بينك وبين أوليائك في مستقر من رحمته.

اللهم جافِ الأرض عن جنبيه، واصعَدْ بروحه إليك ولقِّهِ بُرهانًا.

اللهم عفوك عفوك عفوك.

قوله تعالى: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى طه\55.