الدين والتديّن في الفكر العلوي

أُضيف بتاريخ الأثنين, 27/01/2025 - 10:40

الدِّينُ وَالتَّدَيُّنُ فِي الفِكْرِ العَلَوِيِّ

نَحْنُ قَومٌ نُفَرِّقُ بَيْنَ الدِّيْنِ وَالتَّدَيُّنِ، فَنَنْفِي عَنِ الدِّيْنِ مَا اخْتَلَقَهُ مَنْ جَعَلَ الدِّيْنَ تَبَعًا لِرَأْيِهِ وَآلَةً لِهَوَاهُ.

وَفِي بَيَانِ قَاعِدَةِ الدِّينِ، وَمَا يَصْدُرُ مِنْهُ، قَولُ الشَّيخ حُسَين سَعّود:

 
(( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ كُلِّ أُمَّةٍ مُتَدَيِّنَةٍ هُوَ قُوَّةٌ تَخْضَعُ لَهَا كُلُّ قُوَّةٍ، وَسُلْطَانٌ عَلَى العَقْلِ يَتَضَعْضَعُ لَهُ كُلُّ سُلْطَانٍ.

وَكُلُّ دِينٍ مِنَ الأَدْيَانِ، إِنَّمَا يَرْتَكِزُ عَلَى قَاعِدَةٍ وَاحِدَةٍ مَهْمَا تَنَوَّعَتْ أَسَالِيبُ التَّدَيُّنِ، وَمَهْمَا تَطَوَّرَتْ مَنَاحِي المُغَامَرَاتِ فِي سَبِيلِهِ.

أَلا وَهِيَ الحُصُولُ عَلَى بُغْيَةِ النَّفْسِ، وَلِكُلِّ نَفْسٍ بُغْيَةٌ، وَلِكُلِّ بُغْيَةٍ وَزْنٌ خَاصٌّ، وَقِيمَةٌ خَاصَّةٌ.....

إِنَّ  الحُبَّ وَالنَّصِيحَةَ وَالمُوَاسَاةَ وَالإِيثَارَ، وَمَا يَتْبَعُ ذَلِكَ، كُلُّهَا فُرُوعٌ مَصْدَرُهَا التَّدَيُّنُ، وَمَادَّتُهَا : الدِّينُ، لا سِوَاهُ....)) 1  


الدِّينُ: مَا أَسْعَدَ الإِنْسَانَ، فَإِذَا أَشْقَاهُ فَلَيسَ دِينًا.

وَالدِّينُ: مَا بَلَغَ بِهِ الخَيرَ وَالسَّلامَةَ، فَإِذَا كَانَ شَرًّا فَلَيسَ دِينًا.

الدِّين: مَا أَلَّفَ وَجَمَع، فَقَرَّبَ الإِنْسَانَ مِنَ الإِنْسَانِ، وَبَعَثَ الرَّحْمَةَ فِي قَلْبِهِ، وَالعَطْفَ فِي نَفْسِهِ.

وَفِي هَذَا المَعْنَى قَولُ الشَّيخ عبد  اللّطيف إِبراهيم:

يَأْمُرُ الدِّيْنُ بِأَنْ نَأْتَلِفَا***وَهُمُ يَبْغُونَ أَنْ نَخْتَلِفَا
قُلْ لَهُم يَا شَعْبُ قَدْ زَالَ الخَفَا***وَعَلِمْنَا مَا جَهِلْنَا قِدَمَا
لَيْتَ شِعْرِي أَيُّ دِيْنٍ للبَشَرْ***يَأْمُرُ النَّاسَ بِأَفْعَالِ الضَّرَرْ
لَيْسَ فِي الأَدْيَانِ للبُغْضِ أَثَرْ***أَيُرِيْدُ اللهُ أَنْ نَخْتَصِمَا 2

وَالدِّينُ: مَا ضَبَطَ سُلُوكَ الإِنْسَانِ، فَجَعَلَ ضَمِيرَهُ رَقِيبًا وَحَاكِمًا، وَآمِرًا وَنَاهِيًا، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الإِنْسَانِ يَمْنَعُهُ الاعْتِدَاءَ عَلَى غَيرِهِ، فَلَيسَ دِينًا.

وَالدِّينُ: مَا أَنْصَفَ المَظْلُومَ مِنْ ظَالِمِهِ، فَضَمِنَ حَقَّهُ، فَإِذَا لَمْ يُنْصِفْهُ فَلَيسَ دِينًا.

فَإِذَا صَحَّتْ هَذِهِ الصِّفَاتُ، كَانَتْ دِينًا، وَكَانَ الإِلَهُ إِلَهَ الرَّحْمَةِ وَالمَحَبَّةِ، وَالدِّينُ دِينَ الأَخْلاقِ وَالإِنْسَانِيَّةِ.

بِذَلِكَ يُعْرَفُ الدِّينُ، وَبِهَذَا يَصِحُّ الإِسْلامُ، وَتُحْتَرَمُ الإِنْسَانِيَّةُ، وَبِهَذَا يُكَرَّمُ الإِنْسَانُ الذّي كَرَّمَهُ اللهُ  .

فَمَنِ اتَّصَفَ بِهَا كَانَ عَلَى دِينِ الرَّحْمَةِ، وَمَنْ خَرَجَ عَنْهَا كَانَ مُدَّعِيًا مُتَكَلِّفًا.

وَفِي هَذَا المَعْنَى قَولُ الشَّيخ يعقوب الحَسن:

بِئْسَ التَّخَلُّقُ بِالتَّقْوَى لِذِي وَرَعٍ***إِذَا اسْتَحَلَّ الدَّمَ المَبْرُورَ مَغْرُوسَا
كَأَنَّمَا الدِّيْنُ جِلْبَابٌ أُبِيْحَ لَهُم***كَمَا يَشَاؤونَ مَخْلُوعًا وَمَلْبُوسَا 3   

وَعَلَى هَذَا وُصِفَ الدِّينُ فِي الفِكْرِ العَلَوِيِّ:

فَمَنْ وَصَفَهُ بِالرَّحْمَةِ وَالتَّسَامُحِ كَانَ عَلَى سُنَّةِ رَسُولِ الإِنْسَانِيَّةِ.

وَمَنِ ادَّعَى فِيهِ شَيئًا مِنَ التَّشَدُّدِ أَشْبَهَ مُسَيلَمَة فِيمَا ادَّعَى، وَسَجَاحِ فِيمَا تَنَبَّأَتْ.

وَمِنْهُ قَولُ الشَّيخ كَامل الخَطِيب:

إِنْ تَرْضَ آلِهَةُ المَحَبَّةِ فَلْيَمُتْ***سُخْطًا مُسَيلَمَةٌ بِغَيظِ سَجَاحِ
أَنَا حِبُّهَا وَعَلَى مَحَجَّةِ نَهْجِهَا***وَلَهَا غُدُوِّي فِي الهَوَى وَرَوَاحِي

وَهَذِهِ مَعَانِي الدِّينِ التّي جَمَعَهَا أَعْلامُ هَذَا الفِكْرِ فِي أَدَبِهِم، وَأَصَّلُوهَا فِي أَخْلاقِهِم، وَاتَّخَذوهَا مِقْيَاسًا فِي أَحْكَامِهِم، وَقَاعِدَةً فِي سُلُوكِهِم.

قَالَ الشَّيخ مَحمود سُليمان الخَطيب:

الحُبُّ جَنَّاتُ العُلا***وَجَنِيُّهَا الدَّانِي الذَّلُولُ
وَالدِّيْنُ عُنْوَانُ السَّعَا***دَةِ بَلْ وَمَصْدَرُهَا الأَصِيْلُ
وَالدِّيْنُ خَيْرٌ كُلُّهُ***وَسِوَاهُ شَرٌّ مُسْتَطِيْلُ
وَالدِّيْنُ مَا جَاءَ الكِتَا ***بُ بِهِ وَصَدَّقَهُ الرَّسُولُ 
الدِّيْنُ حُبٌّ خَالِصٌ***النُّورُ فِيْهِ وَالدَّلِيْلُ 
الدِّيْنُ يَدْعُو للصَّلا***حِ فَلا يَجُورُ وَلا يَمِيْلُ
الدِّيْنُ عَدْلٌ لا يَضِيْـ***ـعُ بِهِ النَّقِيْرُ وَلا الفَتِيْلُ
الدِّيْنُ فِي كَفِّ الضَّعِيْـ***ـفِ فِرَنْدُ فَيْصَلِهِ الصَّقِيْلُ
فِيْهِ يَهُونُ الظَّالِمُ الـ***ـبَاغِي وَيَعْتَزُّ الذَّلِيْلُ
وَهْوَ الرَّقِيْبُ إِذَا انْبَرَى الـ***ـشَّيْطَانُ فِي قَلْبٍ يَجُولُ
ظَنُّوا بِأَنَّ الدِّينَ دَعْـ***ـوَى كُلُّهَا قَالٌ وَقِيلُ
زَعَمُوا بِأَنَّ الدِّينَ فَرَّ***قَنَا فَشَطَّ بِنَا الذَّمِيلُ
مَاذَنْبُ دِينِ اللهِ إِنْ***نَكْذِبْ وَنُخْلِفُ مَا نَقُولُ
مَاذَنْبُ دِينِ اللهِ إِذْ***نَأْتِي المَنَاكِرَ أَو نَعُولُ 4

الدِّينُ: اللِّينُ وَالسُّهُولَةُ وَالتَّسَامُحُ وَالانْقِيَادُ وَالطَّاعَةُ، وَالتَّدَيُّنُ الذّي خَالَفَ هَذِهِ الصِّفَاتِ لَونٌ مِنْ أَلْوَانِ الهَوَى وَضَرْبٌ مِنْ ضُرُوبِ الشَّهَوَاتِ وَالمَطَامِعِ.

فَقَدْ كَانَ جَامِعًا فَصَيَّرْنَاهُ ذَرِيْعَةً إِلَى التَّفَرُّقِ.

وَجَاءَ رَحْمَةً فَصَيَّرْنَاهُ عَذَابًا، وَوَسَّعَ عَلَيْنَا فَضَيَّقْنَاهُ، وَيَسَّرَ لَنَا فَعَسَّرْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا.

وَفِي هَذِهِ الصِّفَاتِ قَولُ الشَّيخ كَامل عبد الكَريم الحَاجّ: 

لا فَرْقَ بَينَ مَسِيحِيٍّ يَطِيبُ بِهَا***وَمُسْلِمٍ طَابَ إِسْلامًا وَإِيمَانَا
إِنَّا نَدِينُ عَلَى مَرِّ العُصُورِ بِمَا***أَوحَى بِهِ اللهُ إِنْجِيلاً وَقُرْآنَا 5  

نَحْنُ عَلَى مَا قَدَّمْتُ أَيُّهَا الأَخُ الكَرِيْمُ ، جَمَعْنَا مَارَآهُ بَعْضُهُم مُتَفَرِّقًا لا يَجْتَمِعُ، وَمُتَبَاعِدًا لا يَتَقَارَبُ.

فَمَا رَأَيْنَا بَيْنَ الدِّيْنِ وَالوَطَنِيَّةِ فَرْقًا.

وَلا وَجَدْنَا بَيْنَ الدِّيْنِ وَالإِنْسَانِيَّةِ حَاجِزًا.

وَلا نَظَرْنَا بَيْنَ الإِسْلامِ وَالعَالَمِيَّةِ مَانِعًا.

نَظَرْنَا فِي قَولِهِ تَعَالَى: إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلنَّصَٰرَىٰ وَٱلصَّٰبِـِٔينَ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ [سورة البقرة 62]

فَرَأَيْنَاهُ حُكْمًا لايُغَيِّرُهُ اخْتِلافُ الدُّهُورِ، وَلا يُبَدِّلُهُ تَعَاقُبُ العُصُورِ.

وَللهِ الحُكْمُ وَالفَصْلُ بَيْنَ خَلْقِهِ، فَلَسْنَا مُكَلَّفِيْنَ أَنْ نُكَفِّرَ، وَلا أَنْ نُحَاسِبَ، بَلْ لَيْسَ لَنَا حَقٌّ فِي شَيءٍ مِنْ هَذَا.

أَيَقُولُ اللهُ إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلصَّٰبِـِٔينَ وَٱلنَّصَٰرَىٰ وَٱلۡمَجُوسَ وَٱلَّذِينَ أَشۡرَكُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ يَفۡصِلُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ [سورة الحج 17]

ثُمَّ نَتَكَلَّفُ أَنْ نَفْصِلَ بَيْنَ الخَلْقِ، هَذَا إِلَى الجَنَّةِ وَهَذَا إِلَى النَّارِ ؟

قَال الشّيخ عليّ عبد الله:

((...تَمَادَتِ العُصُورُ وَتَقَلَّبَتِ الأَيَّامُ وَاللّيَالِي، وَإِذَا بِنَا لا نَفْهَمُ الدِّينَ إِلاَّ تَعَصُّبًا.

وَانْحَسَرَ الرُّوحُ الإِسْلامِيُّ مِنَ النُّفُوسِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ إِلاَّ مَا تَشَكَّلَ بِأَلْوَانِ التَّعَصُّبِ البَغِيضِ، حَتَّى كَادَ أَحَدُنَا لا يَعْتَرِفُ بِإِسْلامِ أَخِيهِ، وَبَعْضُهُم يَغْلُو بِهِ فَيُطْلِقُ التَّكْفِيرَ وَالذَّمَّ عَلَى أَخِيهِ، وَهُوَ لا يَدْرِي أَنَّهُ يُقَوِّضُ الإِسْلامَ مِنْ جُذُورِهِ..

فَلَمَاذَا لا نَثُورُ عَلَى ذَلِكَ التُّرَاثِ العَقِيمِ ؟

وَلِمَاذَا لا نَأْبَى أَنْ نُغَلِّفَ عُقُولَنَا وَبَصَائِرَنَا مِنْ هَذَا القَولِ الذّي خَلَّفَهُ لَنَا الطَّامِعُونَ المُسْتَغِلُّونَ، أَلا وَهُوَ التَّعَصُّبُ.

وَلِمَاذَا لا نَفْهَمُ الدِّينَ بِرُوحِهِ النَّقِيَّةِ.... ))  6


أَمَا إِنَّ لِكُلِّ مَذْهَبٍ قَادَةً، وَلِكُلِّ مَدْرَسَةٍ عَلامَةً، وَلِكُلِّ طَالِبٍ مُعَلِّمًا، وَلِكُلِّ مُعَلِّمٍ مَنْهَجًا.

فَلَو أَرَدْتُ أَنْ أُوْجِزَ، لَمَا وَجَدْتُ أَكْثَرَ إِيْجَازًا فِي تَعْرِيْفِ مَنْهَجِي وَأَكْثَرَ اخْتِصَارًا فِي بَيَانِ مَعَالِمِ مَدْرَسَتِي، مِنْ قَولِ الشّيخ عَبْد اللّطِيْف إِبْرَاهِيْم:

كُنْ عَالَمِيًّا لا تَكُنْ تَنْتَمِي***إِلَى فَرِيْقٍ وَتُعَادِي فَرِيْقْ
وَاطْلُعْ عَلَى المُسِيءِ فِي فِعْلِهِ***بَحْرًا مِنَ الإِحْسَانِ يَهْوِي غَرِيْق 7

ذَلِكَ هُوَ الدِّينُ فِي الفِكْرِ العَلَوِيِّ، وَتِلْكَ سُنَّةُ الأَخْلاقُ فِي المَذْهَبِ العَلَوِيِّ.

الدِّينُ الذّي يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى جَنَّةِ اللهِ: نَقَاءُ السَّرِيرَةِ، وَصَفَاءُ القَلْبِ، وَقَنَاعَةُ النَّفْسِ، وَسَمَاحَةُ الخُلُق.

وَفِي هَذَا المَعْنَى قَولُ الشَّيخ عبد اللّطيف إِبراهِيم: 

أَيُّ شَيءٍ كَالحُبِّ تَحْلُو بِهِ الدُّنْـ***ـيَا وَتَزْهُو أَيَّامُهَا بِالسُّرُورِ
جَنَّةُ اللهِ لَيسَ يَسْكُنُ فِيهَا***غَيرُ صَافِي الهَوَى نَقِيِّ الضَّمِيرِ8  

وَتِلْكَ مَنَازِلُ مَنِ اتَّقَى، وَمَا التَّقِيُّ فِي هَذَا الفِكْرِ غَيْرَ مَنْ رَحِمَ قَلْبُهُ فَمَا حَقَدَ وَلا حَسَدَ وَلا احْتَمَلَ ضَغِينَةً وَلا أَذَى.

وَفِي هَذِهِ التّقْوى، قَولُ العَلاّمة الشَّيخ سُلَيمَان أَحْمَد: 

يَا طَالِبَ الجَنَّةِ أَينَ التُّقَى***أُعِدَّتِ الجَنَّةُ للمُتَّقِينْ
مَن تَكُ نَارُ الحِقْدِ فِي قَلْبِهِ***هَيهَاتَ أَنْ يَعْرِفَ بَرْدَ  اليَقِينْ9  

 

  • 1من كتابٍ له إلى جمعيّة أنصار الدّين سَنَة 1936م ( الدّينُ وَأَثَرُهُ فِي الهَيئَةِ الاجْتِمَاعِيَّةِ ).
  • 2التُّرَاثُ الأَدَبِيُّ للعَلاّمَة الشّيخ عبد اللّطيف إِبْرَاهِيْم 1\ 95ـ 96.
  • 3مجلة النهضة العدد التاسع . آب 1938. ص 418 ـ 419.
  • 4ديوان الخطيب ص 353.
  • 5ديوان الشيخ كامل عبد الكريم الحاجّ 68.
  • 6من كلمته في افتتاح مسجد الإمام عليّ (ع) في طرابلس سنة 1964.
  • 7التُّرَاثُ الأَدَبِيُّ للعَلاَّمَةِ الشَّيْخ عَبْد اللَّطِيْف إِبْرَاهِيْم 1\144.
  • 8التُّرَاثُ الأَدَبِيُّ للعَلاَّمَةِ الشَّيْخ عَبْد اللَّطِيْف إِبْرَاهِيْم 1\59.
  • 9الإمام الشّيخ سُلَيمان الأَحْمد 170.