لَقَدْ أَسَّسَتِ العَلَوِيَّةُ قَوَاعِدَ للحَرْبِ ، اِلْتَزَمَتْهَا ، وَأَلْزَمَتْ بِهَا أَتْبَاعَهَا ، وَمِنْ أَشْهَرِ هَذِهِ القَوَاعِدِ :
تَحْرِيْمُ الغَدْرِ ، وَنَقْضِ العُهُوْدِ المُبْرَمَةِ ، وَعَدَمُ التَّعَرُّضِ للنِّسَاءِ ، أَوِ الإِجْهَازِ عَلَى الجَرْحَى ، أَوْ : إِسَاءَةِ مُعَامَلَةِ الأَسْرَى، وَرَفَضَتْ البَدْءَ بِالقِتَالِ ، وَمُلاحَقَةَ الفَارِّيْنَ مِنَ المَعْرَكَةِ ، أَوْ: كَشْفَ سِتْرِهِمْ ، أَوْ : دُخُوْلَ دِيَارِهِمْ .
وَهَذِهِ القَوَاعِدُ وَالمَبَادِئُ ، قَدْ تُرِكَتْ فِي مُعْظَمِ الحُرُوْبِ .
لَكِنَّ العَلَوِيَّةَ : إِذَا أَصَّلَتْ أَصْلاً ، اِلْتَزَمَتْهُ ، وَأَلْزَمَتْهُ أَتْبَاعَهَا .
وَهَذِهِ بَعْضُ الصُّوَرِ المُضِيْئَةِ ، الَّتِي تَفْتَقِرُ إِلَيْهَا البَشَرِيَّةُ ، وَالَّتِي لَوِ اُعْتُمِدَ عَلَيْهَا لَكَانَتِ الدُّنْيَا :جَنَّةً للنَّاسِ ، وَلَهَا كِتَابٌ مُسْتَقِلٌّ ، إِنْ شَاءَ اللهُ .
- 734 views