لَقَدِ اِمْتَازَتِ العَلَوِيَّةُ، بِتَأْصِيْلِ قَوَاعِدَ كُبْرَى، أَقَرَّتْهَا عَلَى نَفْسِهَا، وَتَرْجَمَتْهَا فِي أَعْمَالِهَا .
فَمِنْ جُمْلَةِ هَذِهِ القَوَاعِدِ، الَّتِي تَحْفَظُ لِلإِنْسَانِيَّةِ، بَقَاءَهَا، وَكَرَامَتَهَا :
- ـ حَقُّ الحَيَاةِ .
- وَحَقُّ المِلْكِيَّةِ الخَاصَّةِ .
- وَحُرْمَةُ السُّخْرَةِ .
- وَوُجُوْبُ المُسَاوَاةِ .
- وَحُرْمَةُ الحَيَاةِ الخَاصَّةِ .
- وَالحُرِّيَّةُ السِّيَاسِيَّةُ .
- وَمُحَاسَبَةُ الحَاكِمِيْنَ .
- وَقَوَاعِدُ الحَرْبِ .
وَغَيْرُهَا ، مِنَ القَوَاعِدِ ، الَّتِي يَسْتَطِيْعُ الوُقُوْفَ عَلَيْهَا ، مَنْ رَجَعَ إِلَى سِيْرَةِ الإِمَامِ عَلِيٍّ ، عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَأَنْعَمَ النَّظَرَ فِي خُطَبِهِ ، وَرَسَائِلِهِ ، الَّتِي كَتَبَهَا لِعُمَّالِهِ، وَأَوْصَاهُمْ بِهَا .
فَلَوِ اُعْتُمِدَ عَلَى هَذِهِ القَوَاعِدِ ، كَمَا أَمَرَ صَاحِبُ الوَلايَةِ ، لَتَجَنَّبَتِ البَشَرِيَّةُ ، كَثِيْراً مِنَ المَآسِي وَالأَهْوَالِ ، الَّتِي تَرْتَعِدُ لَهَا الفَرَائِضُ .
وَلا شَكَّ فِي أَنَّ بَعْضَ الدُّوَلِ ، وَالمُنَظَّمَاتِ العَالَمِيَّةِ ، أَقَرَّتْ بَعْضَ هَذِهِ القَوَانِيْنِ ، إِلاَّ أَنَّ الفَرْقَ بَيْنَهَا ، وَبَيْنَ العَلَوِيَّةِ : عَدَمُ التَّطْبِيْقِ الكُلِّيِّ لَهَا ، وَيَبْدُو ذَلِكَ جَلِيّاً ، فِيْمَا يَظْهَرُ مِنْ خَرْقٍ ، وَشُذُوْذٍ عَنْ هَذِهِ الأُصُوْلِ الأَصِيْلَةِ .
فَالعَلَوِيَّةُ : إِذَا قَالَتْ : فَعَلَتْ ، وَإِذَا نَطَقَتْ : صَدَقَتْ ، وَإِذَا وَعَدَتْ : وَفَتْ ، وَهَذَا بَيَانُ ذَلِكَ:
- 1382 views