أي بُنَيّ: شرائط الوضوء تسعة وهي ما يلي:
- الأوّل: أن يكون الماء الذي يتوضّأ منه طاهراً.
- الثاني: أن يكون الماء مُطلقاً مثل ماء البحر والنبع والنهر والمطر، والماء المُضاف كماء الورد والرمان والليمون فلا يصُحّ منه الوضوء عندنا.
- الثالث: أن يكون الماءُ مُباحاً "كمُلك للمُتَوَضّى"، أو مُباحاً من الغير، أو مُباحاً من أصله كماء البحر والنهر والمطر ونحوه، فإن كان مملوكاً لأحد ولم يرضَ باستعماله لا يجوز الوضوء فيه.
- الرابع: أن تكون أعضاء الوضوء طاهرة. فلو كانت متنجسة بإحدى النجاسات الأثنى عشر كما مَرّ فيجب تطهيرها أوّلاً، ثم يتوضّأ بعد ذلك.
- الخامس: أن يكون المكان الذي يتوضأ فيه مُباحاً. كأن يكون مُلكه أو مُباحاً من الغير أو بالأصل كالفضاء، فلو كان مملوكاً للغير ولم يرضَ، لم يَصُحّ الوضوء فيه.
- السادس: أن لا يكون هناك مانع من استعمال الماء كالمَرَض يزيده استعمال الماء أو كان عطشاناً يخاف على نفسه إذا توضّأ بالماء الموجود لديه، أو كان عنده نفس مُحترمة يخاف عليها من العَطش ففي هذه الصُوَر يَتَيَمَّمْ بدل الوضوء.
- السابع: أن يُباشر المتوضئ غسل الأعضاء بنفسه فلو وَضَأَهُ غيرُه بحيث يكون الفِعل مُسنداً إلى الغير بَطَلَ الوضوء.
- الثامن: أن يُرتِّب بين أعضاء الوضوء فيغسل الوجه أولاً ثم يغسل اليد اليُمنى ثم اليد اليُسرى ثم يمسح رأسه ثم يمسح رجليه.
- التاسع: النيّة وهي القصد إلى الفِعل قُربة إلى الله وامتثالاً لأمره فلو توضأ رِيَاءً بَطَلَ وضوءه كما ذكر ذلك العلماء.
وهذه الشرائط يا بنيّ خاصّة بالغسل كما هي خاصة بالوضوء لا فرق في ذلك.
- 1088 مشاهدة