4- ( فلننظر إلى الحقائق دون ملل أو تحيز )

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 12/10/2010 - 17:40

و مما كتبه ( إدوار لوشركسيل ) 1 تحت العنوان الرابع ( فلننظر إلى الحقائق دون ملل أو تحيّز ) :

أضاف هذا العالم للبحث العلمي أدلة على وجود الله زيادة على الأدلة الفلسفية التقليدية فساعد على كشف الغطاء عن أعين كثيرين من صرحاء الشَكِّيين حتى يسلمها بوجود الله و نشأة هذا الكون, قال هذا العالم :

لقد عمّت أمريكا في السنوات الأخيرة مَوجة عن العَودة إلى الدين حيث وجدوا أن الكشوف العلمية الحديثة التي تشير إلى ضرورة وجود ( إله ) لهذا الكون و مما يؤسف إن المرموقين من العلماء ليسوا دائماً من الفلاسفة الممتازين فقليل منهم هم الذين يفكرون في أمور النشأة الأولى و قد يعتقد بعضهم أن هذا الكون هو خالق نفسه على حين يرى البعض الآخر إن الإعتقاد في أزلية هذا الكون ليس أصعب من الإعتقاد في وجود ( إله أزلي ) – مع إننا نستنتج إن هذا الكون لا يمكن أن يكون أزلياً حيث توصلت العلوم إلى أن لهذا الكون بداية و هي بذلك تثبت ( وجود الله ) لأن ما له بداية لا يمكن أن يكون قد بدا نفسه و لا بد له من مُبْدِىء أو مُحَرّك أوّل أو من خالق و هو ( الله ).

لقد اعتمد الماديون على التطور و الإنتخاب الطبيعي و المُصادفة مع أن الإنتخاب الطبيعي هو أحد العوامل الميكانيكية للتطور كما إنه هو أحد عوامل عملية الخلق فالتطور إذن ليس أحد الكونية أو القوانين الطبيعية و هو كسائر القوانين العلمية الأخرى يقوم بدور ثانوي لأنه هو ذاته يحتاج إلى من يُبدعه. و لا شك في أنه من خلق و صنعة والكائنات التي تنشأ بطريقة عملية الإنتخاب الطبيعي قد خلقها ( الله ) أيضاً كما خلق القوانين التي تخضع لها. فالإنتخاب الطبيعي ذاته لا يستطيع أن يخلق شيئاً و هذه القوانين لا تسير على غير هدى و لا تخضع للمصادفة العمياء كما يتوهم الماديون.

ثم قال ( إدوارد ) بعد أن قضى على مذهب الماديين إن العمليات و الظواهر التي تهتم العلوم بدراستها ليست إلا مظاهر و آيات بيّنات على وجود الخالق المُبدع لهذا الكون و ليس التطور إلا مرحلة من مراحل عملية الخلق و أعود فأقول : إن دراسة العلوم بعقل متفتح تجعل الإنسان يُسلّم بضرورة وجود الله و الإيمان به. ( إدوارد )

  • 1 إدوار أخصائي في علم الحيوان و الحشرات حاصل على دكتوراه من جامعة (كاليفورنيا) أستاذ علم الأحياء ورئيس القسم بجامعة سان فرانسيسكو متخصص في دراسة أجنة الحشرات و السلامندر و الحشرات ذوات الجناحين.