الشرك وأنواعه [الشرك الجَلي والشرك الخفي ... إلخ]

أُضيف بتاريخ السبت, 11/06/2011 - 13:12

المرسلة: zaynab \حزيران\04\2011م

بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الشيخ حسين المظلوم
ماهو الشرك ؟
وهل الشرك أنواع ؟
وإذا كان الشرك أنواعاً ، فماهي ؟
وكيف يحصل أن المرء يشرك سواء أعَلِمَ ذلك أم لم يعلم أنه يشرك ؟
هذا والحمدلله رب العالمين
وشكرا لكم سيدي الشيخ مسبقاً على جوابكم الذي فيه الجواب الشافي لكل سؤال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1
الجـواب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه المنتجبين.

الأخت الفاضلة زينب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشرك هو إثبات الشريك مع الله سواء بالاستقلال أو التركيب أو العبادة أو التدبير.

  • فالمراد بالاستقلال هو القول بإلهين مُستقلين، كما تقول الثنوية بإلهيّ الخير والشر.
  • والتركيب هو القول بأنّ الله مُرَكّب.
  • والعبادة هو عبادة ثاني مع الله.
  • والتدبير هو القول بأن الله فوض تدبير العالم لبعض مخلوقاته.

ومها تعدّدت التسميات فالشرك بالله يقسم إلى قسمين: جَلي وخفي.

  • فالشرك الجَلي هو القول بالشريك.
  • والخفي هو طاعة المخلوق في معصية الخالق أو الاستعانة بغير الله مصداق ذلك قوله تعالى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة:5] فلا عبادة أو طاعة إلا لله ولا استعانة إلا به، أما التقرب بالوسائل الموصلة إلى حضرته ورضاه فهي وسيلة وليست غاية.

وعلى هذا الأساس يستطيع الإنسان أن يُحدّد استقامة سلوكه من اعوجاجه..

ولا بد من توضيح قضية قلّ من أشار إليها وهي التفريق الصوري بين الشرك بالذات والشرك بالصفات:

  • فالشرك بالذات هو القول بذاتين متباينتين كقول الثنوية بوجود الهين إله الخير وإله الشر، أو متشابهتين كعدم توحيد الصفات الإلهية بمعنى استقلال كل صفة بوجود ذاتي وهذا يؤدي إلى تعدد الآلهة نعوذ بالله من ذلك.
  • أما الشرك بالصفات فهو إضافة صفة إلى الله لم يُصَرّح بها الشرع المقدس لقول الإمام الحسن عليه السلام (إنّ الله لا يُوصف إلا بما وَصَف به نفسه، فمن وَصفه بغير ما صَرّح به الشرع فقد أضاف إلى حضرته ما لا يُضاف وهذا شرك).

  والحمد لله رب العالمين.

حسين محمد المظلوم
8\6\2011