موضوع الخطبتين:
- قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا ﴾ [الفرقان (67)]
- السرف في الشيء إهلاكٌ له مهما كان ذلك الشيء سواءٌ أكان مادياً كالمال والمتاع أو معنوياً كالجاه والعلم وغير ذلك.
- لكل شيء حد يجب أن يصل إليه ويجب أن يوضع فيه. أدنى حدود الإقتار وأدنى حدود الإسراف عن الإمام الصادق عليه السلام.
- الذي يقتصد فيما أُمِرَ يأمن بحول الله ومشيئته من الفقر ومن الحاجة فقد ضَمِنَ الأئمة عليهم السلام (ضمنتُ لمن اقتصد أن لا يَفتقر وما عالَ امرؤٌ اقتصد).
- إذا رأيت رجلاً قد أكرمه الله تعالى بمال ورأيت غيره فقيراً فلا يظُنَّنَّ أحدٌ أنّ هذا كريمٌ على الله وأنّ هذا قد هان على الله فلذلك أعطى فلاناً ما أعطاه ومنع فلاناً ما منعه...
- أمرهم الله عز وجل أن يأكلوا قصدا ويشربوا قصدا ويلبسوا قصدا وينكحوا قصدا (والقصد ما يكفيهم) وأن يعودوا بما سوى ذلك من فضل مالهم على فقراء المؤمنين.. لا يُسرفوا ولا يكونون من الذين يَقترون... فمن فعل ذلك كان ما يأكل وما يشرب وما يلبس وما ينكِح حلالاً ومن عدا ذلك كان عليه حراماً...
- لا يَظُنَّنَ من ملك المال أنّه يحل له أن يتصرّف فيه بهواه...
- بيّن الإمام الصادق ع السرف فقال (السرف في ثلاث: ابتذالك ثوب صَوْنِكَ، والثاني إلقاؤك النوى يمينا وشمالاً، والثالث إهراقُكَ فَضلَ الإناء)... الشرح..
الخُطبة الثانية:
- قوله تعالى: ﴿ وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) ﴾ [المطففين]
- شرح هذه الآيات والعودة إلى ما يعامل به بعضنا بعضنا وما ينتظر الفُجّار وما ينتظر الأبرار...
- عدم استصغار الذنوب.. يقول رسول الله ص وآله (لا تَنظُر إلى صِغَر الخَطيئة لكن انظر إلى من عَصَيْت)...
- من اجترأ على الصغير فإنه يجترء على الكبير لأنه لا يُبتلى العبد بذنب أشد من قسوة القلب إذا فعل الذنب على الذنب قسى قلبه عن ذِكر الله عز وجل وعندها لن يرحم ولن يُشفق ولن يرقّ وكان في كل يوم مجترأً على معصية الله عز وجل مُزداداً من هذه المَعاصي لأنّ قلبه قد صار قاسياً .. وما الذي يجعل قلبه قاسياً قبل أن تكون الذنوب قد رانت على قلبه؟ هو الكلام بغير ذِكر الله لأن الكلام بغير ذِكر الله بشهادة المعصومين عليهم السلام يُقَسّي القلب.
- السُبُل إلى طاعة الله كثيرة والسُبُل إلى مَرْضاته كثيرة والسُبُل إلى التوبة في كل يومٍ كثيرة والسُبُل إلى النجاة من هذا البلاء الذي نحن فيه كثيرة ولكن حين يعلم الله عز وجل بقلوبنا صِدقَ النِيّات..
- 959 views