الجبرية

أُضيف بتاريخ الخميس, 14/10/2010 - 14:48

تُنسب هذه الفرقة إلى رجل يدعى الجعد بن درهم، الذي أخذ أفكاره عن يهودي في الشام يدعى أبان بن سمعان ، وكان قد أظهر الإسلام وجعل يدسُ في المسلمين أفكاراً غريبة من أجل التشكيك والبلبلة وتعكير الفكر.
ثم تولى نشر مقالاته في الصفات الإلهية وإرادة الإنسان وغير ذلك رجل يدعى الجهم بن صفوان منتفعاً بقدرته على الكلام والخطابة، فنشر تلك الآراء بين الناس حتى أحدث قلقاً وحيرة فيهم، فأحس به والي خراسان فطلبه حتى ظفر به فقتله سنة ثمان وعشرين ومئة للهجرة.
لكن تلاميذه نقلوا مذهبه ونشروا آراءه في نهاوند، ومنها إلى مناطق أخرى، وإن بشيء من التخفي، حتى كان العهد العباسي الذي فتحت فيه أبواب كثيرة لأصحاب الآراء المختلفة فأعلنوا ودافعوا عنها وجادلوا فيها .

والنتيجة أنهم يعتقدون أن الإنسان مجبرٌ على أفعاله كلها، ولا قدرة له على شيء منها، كما لا يكتسب شيئاً من نتائجها، وأنكروا الإستطاعات كلها وقالوا : لا فعل لأحد غير الله تعالى وإنما تنسب الأعمال إلى المخلوقين مجازاً .