الخلط بين العلويين والإسماعيليين

أُضيف بتاريخ الأحد, 14/11/2010 - 17:00

ودأب هذا الكاتب الراسِب افتعال خلافات وانقسامات بين العلويين لا أساس لوجودها البتة، وهناك قولٌ أتى على ذكره لا يبتعد كثيراً عما قاله الطويل وهو:

وإذا كان ثمة ما يجمع بين العلويين والإسماعيليين فهو التشيع لآل البيت عليهم سلام الله والإعتماد على الباطن دون الظاهر.

هذا الخلط وقع به في الماضي ابن تيمية ومن كان على شاكلته ونقل عنه ثقة به.
فالفرق بين العلويين والإسماعيليين كبيرٌ ومعروف لدى أكثر الكتـّاب المنصفين.

فالإسماعيليون توقفوا بسياقة الإمامة عند الإمام جعفر الصادق عليه السلام وقالوا بإمامة ابنه اسماعيل الذي توفي بحياة أبيه وساقوها من بعده إلى أبنائه.
أما العلويون بشهادة هذا الكاتب نفسه فهم إماميون إثنا عشريون.

ومن جهة التشابه من حيث الباطن فلا أساس لوجوده فباطن العلويين عين ظاهرهم وهو التمسك بولاء أهل البيت عليهم السلام بعد الإقرار بالشهادتين والإيمان باليوم الآخر وهذا الظاهر الذي لا مَراء فيه هو ما أخفاه العلويون في عصور الظلم والقهر والإستبداد حقناً لدمائهم وذلك بمبررات التقية التي تجيز ذلك عند الضرورة.

وبعد هذا فأين التشابه ؟...