دَعْوى التّمَيُّزِ وَالمَعْرِفَة الخَاصّة
مِنْ أَوْهَامِ المُؤَلّفِ ظَنّهُ : أَنّ للمَكْزُوْنِ مَسْلكًا خَاصًّا فِي المَعْرِفَةِ، وَإِنّهُ وَإِنْ كَانَ فِي ظَنّهِ شَيءٌ يَسِيْرٌ مِنَ الصِّحَّةِ، مُخْطِئٌ فِي أَكْثَرِهِ، وَذَلِكَ أَنّ مَا يَعُدّهُ مَسْلكًا خَاصًّا ـ عَلَى تَقْدِيْرِ صِحّةِ نِسْبَتِهِ إِلَيْهِ ـ لا يَلْزَمُ مِنْهُ أَنْ يَكُونَ مَذْهَبَ أَئِمّةِ المَكْزُوْنِ، وَلَسْنَا بِصَدَدِ البَحْثِ عَنْ مَسْلَكِهِ الخَاصِّ فِي هَذَا الكِتَابِ، لأَنّهُ يَحْتَاجُ إِلَى اسْتِقْصَاءٍ فِي كِتَابٍ مُسْتَقِلٍّ نَدُلُّ فِيْهِ عَلَى أَنّ المَسْلَكَ الخَاصَّ الّذِي ذَكَرَهُ المُؤَلّفُ ، ضَرْبٌ مِنَ الخَيَال .
وَالّذِي نَرْغَبُ فِي إِثْبَاتِهِ هُنَا، بَيَانُ غَلَطِ المُؤَلّفِ فِي كَلامِهِ عَلَى المَكْزُوْن :
(( يؤكّدُ تقليده من طريقتين : طريق القراءة ، وطريق السّماع .. ولكنّه ، بالوقت نفسه ، يؤكِّد مسلكه الخاصّ، وتميُّزَهُ في الفروع ؛ وهذا التميُّزُ هو الذي يُلقي الضوء على معرفته الخاصة . لأنَّ أصول رسالته بحثٌ في العبادات : صلاة ، صيام، زكاة ،حجّ، جهاد .. وكلُّها معروفةٌ وعامّةٌ ولا مجال للتغيير فيها .. ولكنَّ مجال التجديد كانَ بالإخلاص الذي تحقَّقَ حتى تجسّد ، وصار ذَا يَدٍ تقرعُ أبواب اللطف الخفيِّ .)) 1
عزيزي القارئ، هذا الفصل (دَعْوى التّمَيُّزِ وَالمَعْرِفَة الخَاصّة) يحتوي على الفصول التالية، وتجد عناوينها أيضًا في الفِهرس على يمينك أو أدنى هذه الصفحة.. انقر على أي عنوان لتقرأه.. وأهلًا وسهلًا بكم..
(إدارة موقع المكتبة الإسلامية العلوية)
- الشجرة المباركة
- علل بعض الشرائع
- باطن الشريعة
- التجلي الهدوي
- منهج الجهاد
- الظاهر والباطن
- المعرفة والعبادة
- الإختلاف في المعرفة
- المعرفة الأولى
- 1معرفة الله والمكزون 1\262.
- 1679 views