صلاة الجمعة.

أُضيف بتاريخ الخميس, 21/10/2010 - 01:49

أي بُنَيّ, لو سُئِلتَ عن صلاة الجمعة ووجوبها في هذا الزمن وشروطها فالجواب:
إنّ صلاة الجمعة وجوبها تخييري بينها وبين الظهر على رأي أكثر فقهاء الإمامية الجعفرية وعدد ركعاتها ركعتان فقط.
أمّا شروطها وبعض أحكامها فهي:

  • أولاً: الجماعة: فلا تصحّ إفرادي.
  • ثانياً: العـــدد: وهو خمسة على الأقل أحدهُم الإمام.
  • ثالثاً: الخُطبتـــان: وتشتملان على حمد الله والثناء عليه والصلاة على النبي (ص) وآله وأصحابه والوعظ وبيان الإرشادات اللازمة بحسب الجماعة، وقراءة سورة خفيفة على الأحوط، ويجب تقديم الخطبتين على الصلاة، وأن يكون الخطيب واقفاً مع القدرة، والجلوس بين الخطبتين جلسة خفيفة، يعني يخطب الخطبة الأولى ثم يجلس لحظة ثم يقوم للخطبة الثانية، وأن يُسمع الحاضرين والمُستحب من الجماعة الإصغاء إلى الخطبة والمحافظة على الهدوء.
  • رابعاً: أن لا يكون جمعة أخرى بينهما دون ثلاثة أميال.
  • خامساً: يُشترط في إمام الجمعة ما يُشترط بإمام الجماعة من العدالة وطهارة المولد والعلم وغيرها.

ولو سُئلتَ يا بُنيّ: هل إتيان صلاة الجمعة في المذهب الإمامي على سبيل الوجوب التخييري ولماذا تُصلّي الظهر بعدها أو قبلها في هذه الأيام فالجواب:
إنّ إتيان الصلاة في الجمعة في هذه الأيام لا على سبيل الوجوب التخييري، ولو كان كذلك لكان الإتيان بها ينوب عن صلاة الظهر. بل يُؤتى بها برجاء المطلوبية، يعني على سبيل القربة نافلة، ثم تصلي بعدها أو قبلها الظهر حسب المُتعارف عند من يُصليها من الإمامية.

وكيفيّتها:
أن ينوي الإمام والمأمومون صلاة الجُمعة ركعتين قُربة إلى الله ويُكبّروا للإحرام ثم يقرا الإمام الفاتحة وسورة والأفضل أن تكون سورة الجمعة ثم يقنت وبعد القنوت يركعون ويسجدون ثم يقومون للركعة الثانية فيقرأ الفاتحة وسورة والأفضل أن تكون سورة المنافقين ثم يركع ويركعون وبعد الركوع يقنتون قنوتاً ثانياً ثم يسجدون مباشرة وبعد السجود يتشهّدون ويُسَلّمون. ففيها عل هذه الصورة قنوتان: في الركعة الأولى قنوت بعد القراءة قبل الركوع، وقنوت في الركعة الثانية بعد الركوع كما مَرّ.

والصورة الثانية : قنوت واحد فقط بعد القراءة من الركعة الثانية قبل الركوع مثل صلاة الصبح تماماً.

والصورة الثالثة : تُصَلّى بدون قنوت مثل أي ركعتين نافلة من نوافل الصلاة.