كفارة المفطر في شهر رمضان المبارك - زكاة الفطرة: مقدارها، توقيتها، وعلى من تجب...

أُضيف بتاريخ الأثنين, 29/08/2011 - 21:00

المرسل: zaynab \آب\16\2011م

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الشيخ الفاضل حسين محمد المظلوم المحترم
  • ـ في حال اضطر المرء بسبب المرض ان لا يصوم فما كفارة ذلك؟
  • ـ ما هي زكاة عيد الفطر؟ و ما مقدارها ؟ ومتى يجب ان تتم أي متى توقيتها ؟ وعلى من تجب ؟
    وكل الشكر والامتنان لكم سيدي الشيخ وكل عام والطائفة العلوية وأنتم بألف خير
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1
  • الجـواب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله.

    الأخت الفاضلة زينب المحترمة.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

      إذا اضطر المرء أن يفطر بسبب المرض فعليه أن يقضي ما فاته في أيام أُخَر لقوله تعالى: ﴿ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة : 184]

    فدلت الآية على وجوب القضاء في ﴿أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ .
    وفي حال عجز الإنسان عن الصيام مُطلقاً لدرجة عدم الطاقة فقد دلت الآية على وجوب إطعام مسكين عن كل يوم من أيام الصيام، ومقدار الإطعام هو الإشباع.

      زكاة الفطرة:

    من واجبات يوم العيد إخراج زكاة الفطرة قبل الخروج إلى الصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: [زكاة الفطرة طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين].
    وقال الإمام الصادق عليه السلام: [إن من تمام الصوم إعطاء الزكاة يعني الفطرة كما إن الصلاة على النبي من تمام الصلاة لأنه من صام ولم يؤد الزكاة فلا صوم له إذا تركها متعمداً، ولا صلاة له إذا ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله، إن الله بدأها قبل الصلاة، فقال: (قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى)]

      ولا يخفى بأن الزكاة تقسم إلى قسمين: مالية وبدنية، فالمالية هي زكاة الأموال، والبدنية هي زكاة الفطرة وسُمّيَت بذلك لأنها تحفظ الناس في أبدانهم من العلل والحوادث لقوله الإمام الصادق لإسحاق بن عمار: [اذهب فاعط عن عيالنا الفطرة وعن الرقيق أجمعهم، ولا تدع منهم أحداً فإنك إن تركت منهم إنساناً تخوفت عليهم الفوت، فقال إسحاق: وما الفوت؟ قال: الموت].

    وقال أمير المؤمنين عليه السلام: [من أدى زكاة الفطرة تمّم الله بها ما نقص من زكاة ماله]

    ومما يدل على وجوبها قول أمير المؤمنين عليه السلام: [فاذكروا الله يذكركم، وادعوه يستجب لكم، وأدّوا فطرتكم فإنها سُنّة نبيكم وفريضة واجبة من ربكم].

    وزكاة الفطرة هي أول زكاة فُرضت في الإسلام مقارنة لأول شهر صوم فُرض على المسلمين في العام الثاني من الهجرة، أما زكاة الأموال فإنها فُرضت في شهر صفر من السنة الثالثة من الهجرة.

      تَجِبُ زكاة الفطرة على: رب الأسرة، لقول الإمام الصادق عليه السلام: [الفطرة واجبة على كل من يعول] هذا في حال كان غنياً، أما في حال كان فقيراً فإنه يُعطاها له ولمن يُعيلهم، والغني هو الذي يملك قوت سَنَتِه له ولعياله.

      ومن شروط صحتها: الإسلام والإيمان بمعناه الأخص، ولا يجوز دفعها إلا لأهل الولاية.

      ومن شروط وجوبها:

    • بلوغ الحلم.
    • كمال العقل.
    • الحرية.
    • أن لا يكون عالة على غيره.
    • الغنى.

      أما وقت إخراجها فهو: غروب شمس ليلة العيد إلى أن يبدأ في الصلاة، وإذا خرجت عن وقتها فهي صدقة.

      أما نوعها فهو: نوع القوت الغالب تداوله عند أهل البلاد.

      أما قدرها فهو: كما قال الإمام علي الرضا عليه السلام: [وزكاة الفطرة فريضة على رأس كل كبير وصغير، حُر أو عَبد، من الحنطة نصف صاع، ومن التمر والزبيب صاع، ولا تجوز أن تُعطى غير أهل الولاية، لأنها فريضة]، ولا بأس من إخراج القيمة مالاً.

      وأما مصرفها فهو: عينُ مَصرف الزكاة قال تعالى: ﴿ إنّما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله ﴾
      ويجب أن تُسَلَّم إلى أهل العفّة والأمانة ليقوموا بتوزيعها على مُستحقيها من أهل الولاية.

    والحمد لله رب العالمين.

    حسين محمد المظلوم
    26\8\2011