المؤمن في خيار من أمره بشأن صلاة الجمعة، فإنّه يستطيع أن يُصَليها خلف إمام عادل يوم الجمعة في جماعة، ركعتين بعد سماع الخطبتين، أو أن يُصلي الظهر أربع ركعات، أو يجمع بين الظهرين في بيته... هذا في الحالات العادية فما بالك إذا كان المرءُ يعيش حالة عصيبة..

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 17/07/2013 - 14:06

المرسل: الفارس في 01\06\2013م

كوني أعيش في مدينه كبيره ونظرا "للظروف العصيبه حاليا" فاني أصلي فرض الظهر والعصر جمعا" دون فاصل ومع عائلتي في المنزل فهل تغنينا عن صلاة الجمعه في المسجد ولا يوجد لأبناء مذهبنا العلوي مساجد هنا ارجو الأجابه من سادتي العلماء الأفاضل أثابكم الله وشكرا"؟ 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه الميامين.

  المؤمن في خيار من أمره بشأن صلاة الجمعة، فإنّه يستطيع أن يُصَليها خلف إمام عادل يوم الجمعة في جماعة، ركعتين بعد سماع الخطبتين، أو أن يُصلي الظهر أربع ركعات، أو يجمع بين الظهرين في بيته، فلا خلاف في الأمر فإنه يُثاب على جميعها.

  هذا في الحالات العادية فما بالك إذا كان المرءُ يعيش حالة عصيبة لا تساعده على الذهاب إلى المسجد، فبالطبع يستطيع أن يُصلي في بيته مع عائلته ليَأمن على نفسه من المخاطر ويدرأ الفتن.

  ويجب أن ننوّه على أمرٍ هامٍ هو أنّ صلاة الجمعة في الجامع مع جماعة أكثر ثواباً وأبلغ فائدة، قال رسول الله: (الجمعة حج المساكين) وهذا دليل على عظمة هذا اليوم عند الله، ولكن إن تعذّر ذلك لسببٍ أو لأخر فإنه يستطيع الصلاة في أيّ مكان يأمن فيه على نفسه.

  والمهم هو المحافظة عليها بأيّ شكل من الأشكال التي رخص الله به، فالدين يُسرٌ لا عُسرٌ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (بَشّروا ولا تُنَفّروا).

حسين محمد المظلوم
16\7\2013