الصَحيحُ يُصَلّي قائماً وقعوداً، المريضُ يُصلي جالساً، وعلى جنوبهم الذي يكون أضعفُ من المَريض الذي يُصَلّي جالساً...

أُضيف بتاريخ السبت, 01/10/2011 - 04:25

المرسل: علوية حتى النخاع \26\09\2011م

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد صلاة لايقوى على إحصائها الا انت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ أريد أن أسأل عن صلاة المريض أو المسن الذي لايقوى على الركوع والسجود..
فوالدتي مثلاً تريد أن تصلي ولكن عندها مرض وآلام في المفاصل وهي لاتقوى على الركوع والسجود
فماهي الصيغة المناسبة للصلاة في مثل هذه الحالات ؟!
وسؤال آخر حول الوضوء هل الاستحمام يغني عن الوضوء ؟
بمعنى هل يجوز في حال الاستحمام تجاوز الوضوء والصلاة مباشرة ؟

وجزاكم الله كل خير 1
الجـواب

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين.

الأخت الكريمة تحية طيبة وبعد:

  إنّ الله سبحانه تعالى عَدلٌ لا يَجور، ولا يُكلف نفساً فوق طاقتها، ومن رحمته تعالى أنّه خفّف عن عباده ما لا طاقة لهم به، وفي هذا المجال يقول الله تعالى: ﴿ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً ﴾ [النساء: 103].

  ففي الكافي للكليني بإسناده عن رجاله عن أبي حمزة رضي الله عنه، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله (عز وجل)، الآية قال: الصَحيحُ يُصَلّي قائماً وقعوداً، المريضُ يُصلي جالساً، وعلى جنوبهم الذي يكون أضعفُ من المَريض الذي يُصَلّي جالساً.

  وعلى هذا الأساس المُحْكَم فتستطيع والدتك أن تُصلّي وهي جالسةً على كُرسي، أو على فراشها وفق الترتيب المُعتمد باستثناء الركوع والسجود، ففي حال الركوع تحني قليلاً مع وضع يديها على جنبيها، وتُسبّح التسبيحات المَعروفة، ثم ترفع رأسها، وفي حال السجود تنحني قدر استطاعتها أكثر من حالة الركوع وتقرأ التسبيحات الخاصة بالسجود. فهذه كيفية الصلاة من قعود للمريض الذي لا يقدر على الصلاة واقفاً.
أما حالُ من لم يستطع مجرد الجلوس فيُصلّي مُضجعاً فيُغمض عينيه قليلاً أثناء الركوع ويغمضها أكثر أثناء السجود، فسبحان اللطيف بعباده.

  أما الاستحمام فإنه لا يُغني عن الوضوء بل يجب الإتيان به لأنّه من مُقدمات الصلاة التي يجب الإتيان بكل جزئياتها.

ودمت بخير.

حسين محمد المظلوم
27\9\2011