النذر لله تعالى لجلب نعمةٍ أو دفع نقمةٍ.. هو وَعدٌ يجب الوفاء به.. النذر حسب الإستطاعة.. مُبطلاته.. كفارة النذر.. نذر الزوجة..

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 21/09/2011 - 05:36

المرسل: zaynab أيلول\18\2011م

بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي الشيخ الفاضل المحترم
سؤالي يتعلق بالنذر كما نعلم ننذر لله تعالى في أوقات ليدفع عنا البلاء او عن احد يخصنا ..
ـ هل هناك صيغة خاصة للنذر لكي يقبل منا؟
ـ هل هناك فرق بين نذر قيمته عالية من حيث المال وبين نذر قيمته المادية متدنية ؟
ـ ماهي مبطلات النذر ؟ في حال وجدت
ـ ماهي كفارة من لم يوفِ بنذره في حال تعذر الوفاء بالنذر سواء لغلاء النذر أو في حال السكن في بلد يصعب الوفاء بالنذر ؟ أو في حال نسيان النذر لمرور أمد طويل على نية النذر؟
ـ من يحق له النذر ؟ هل هناك فرق بين ان تُعلم الزوجة زوجها بنذرها أم لا ؟ وفي حال نذرت الزوجة نذراً ولم تخبر أو لم ترد ان تخبره ما هي تداعيات هذه الحالة ؟ فهل يقع عليها اثم ؟ أو في حال غير المتزوجة هل يجب ان تعلم ولي الامر بنذرها أم لا ؟

ودمتم بخير
ودمتم ذخراً للطائفة ننهل من معينكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1
الجـواب

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  النذر لغة: هو الوعد والعهد.
وفي الاصطلاح الشرعي: هو التزام المسلم بفعلٍ أو تركٍ على وجهٍ مخصوصٍ بالقربة.

  وصيغته أن يقول المسلم: نذرت لله تعالى صيام كذا، أو إنفاق كذا، من مالي لجلب نعمةٍ أو دفع نقمةٍ.
وبما أنه وَعدٌ فيجب الوفاء به، في حال أتت النعمة أو ذهبت النقمة.

  ولا عِبرة بالكَمّ، فكُلٌّ ينذر حسب الاستطاعة.

  ومن مُبطلاته: النذر في المعصية، أو طلب الحرام، وما إلى ذلك من المُنافاة الشرعية.

  أما كفارة النذر ككفارة اليمين كما روي عن المولى الصادق.
وكفارة اليمين: عتق رقبة، أو إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم، أو كسوتهم، والوسط الخل والزيت، وأرفعه الخبز واللحم. والصدقة: مد مد من حنطة لكل مسكين، والكسوة ثوبان، فمن لم يجد فعليه الصيام يقول الله عز وجل: ﴿ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ﴾ هذا في حال تعذر الوفاء لضيق أَلَمَّ بصاحبه.
أمّا في حال السكن في بلد غريب يَصعب الوفاء فيه، فعليه أن يُوَكّل من يَثق به مِمَّن هو في بلده الأصلي الذي يُمكن الوفاء به.
أمّا في حال النسيان الكُلّي للنذر فهو معذور.
أمّا النسيان الجزئي بمعنى أنّه يتذكر أنّه نذر لله ولكنه نسي القيمة فعليه أن يتصدّق بالميسور.

  أما الزوجة فإذا كانت تنوي أن تفي النذر من مالها الخاص فهي في خيار أن تُعلم زوجها أو لا، وفي حال كان الوفاء من ماله فلا يحق لها آن تنذر إلا بأذنه.

حسين محمد المظلوم
19\9\2011