جمع الصلاتين من دون سبعين تكبيرة تفصل بينهما أمر صحيح ولا خلل فيه.. والجمع جائز في الحالتين في الاضطرار وغيره... نعم هناك إختلاف في صِيَغ أدعية الوضوء وأصَحّ الصِيَغ ما رُويَ عن أمير المؤمنين عليه السلام: ...

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 20/09/2011 - 05:22

المرسل: علوية حتى النخاع \17\09\2011م

فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في معرض جوابك على مسألة بخصوص الجمع بين الصلوات قلت أنه يجب الفصل بين الصلاتين بسبعين تكبيرة 1
وأنا ياسيدي الشيخ عندما كنت أجمع بين الصلاتين لم أكن أفصل بينهما بسبعين تكبيرة لأنه باختصار لم أقرأ في أي كتاب لتعليم الصلاة هذا الأمر مع اني تابعت أكثر من كتاب لتعليم الصلاة الجعفرية يعني لم أكن اعرف بهذا الامر
فهل تعتبر صلاتي باطلة كوني لم أفصل بين الصلاتين بسبعين تكبيرة سيدي الشيخ ؟
وبرأيك أيها أفضل وأكثر استحباباً الجمع بين الصلوات أم الفصل بينها واقامة كل صلاة بوقتها؟
وهل الجمع بين الصلوات يكون فقط في حالات الاضطرار أم يمكن للمسلم أن يختار بين الجمع او الفصل؟
وأيضاً أريد أن أسأل فضيلتكم بخصوص الوضوء وما يقال فيه من أدعية فقد وجدت اختلافاً كبيراً في تلك الادعية التي تقال اثناء الوضوء باختلاف الكتب التي قرأتها عن تعليم الصلاة فهل هذا الاختلاف طبيعي؟ وهل تعتبر كلها صحيحة ؟؟ مع العلم انها كلها على الطريقة الجعفرية كما ذكرت سابقاً
وأدامكم الله لنا علماً سيدي الشيخ وجزاكم الله كل خير 2
الجـواب

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله.

  أختي الكريمة، أمّا بشأن جمعك الصلاتين من دون سبعين تكبيرة تفصل بينهما فهي صحيحة ولا خلل فيها، لأنّ هذه التكبيرات من المُستحبات، وترك المُستحب لا يُبطل العمل، والإتيان به زيادة في الثواب.

  أما سؤالك عن الأفضل: الجمع أم الفصل؟ فلا فرق بين الحالتين فكلاهما ثابتٌ بالنص.

  أما الجمع فجائز في الحالتين في الاضطرار وغيره، وللمُسلم الخيار بين الأمرين، بدليل ما قاله المولى الصادق عليه السلام: ( صلى رسول الله صلى الله عليه وآله بالناس الظهر والعصر حين زالت الشمس في جماعة من غير عِلّة، وصلى بهم المغرب والعشاء الأخرة قبل سقوط الشفق من غير عِلّة في جماعة، وإنما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله ليَتّسع الوقت على أُمَّتِه ) .

  أما الاختلاف في أدعية الوضوء، فنعم هناك اختلاف في صِيَغها، وهذا يعود إلى اختلاف الروايات وتفاوت الفقهاء في تصحيحها، حيث ذهب كُلٌّ إلى ما يَطمئِن إليه.
وما أراه بعد بَحثٍ وتقصي فإنّ أصَحّ الصِيَغ التي أطمئِن إليها ما رُويَ عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال:

  • لا يتوضأ الرجل حتى يُسَمّي، يقول قبل أن يَمَسَّ الماء: بسم الله وبالله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين. فإذا فرغ من طهوره قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فعندها يستحق المغفرة.
  • وعند غسل الوجه كان يقول: اللهم بيض وجهي يوم تسّود فيه الوجوه، ولا تسوّد وجهي يوم تبيض الوجوه.
  • وعند غسل اليد اليمنى كان يقول: اللهم أعطني كتابي بيميني والخلد بيساري.
  • وعند غسل اليد اليسرى كان يقول: اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي وأعوذ بك من مقطعات النيران.
  • وعند مسح الرأس كان يقول: اللهم غشّني برحمتك وبركاتك وعفوك.
  • وعند المسح على الرجلين كان يقول: اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزّل فيه الأقدام واجعل سعيي فيما يرضيك عني.

ودمت بخير.

حسين محمد المظلوم
18\9\2011

  • 1 وأنقل ما ذكره فضيلة الشيخ في هذا الخصوص، قال:

      أمّا الجمع في الصلاة فيجوز الجمع بين صلاتي الظهر والعصر والفصل بينهما بسبعين تكبيرة، والجمع بين المغرب والعشاء وكذلك يفصل بينهما بسبعين تكبيرة.
    وتسمى صلاتي الظهر والعصر بالظهرين، والمغرب والعشاء بالعشاءين.
    ووقت صلاة الظهرين قبيل دخول وقت العصر بزمن يسمح لقيام صلاة الظهر والتكبيرات ثم المباشرة بصلاة العصر ويكفي آذان وإقامتين.
    وكذلك تأخير المغرب إلى قبيل دخول العشاء، ولا فرق في الكيفية والحمد لله وحده.

  • 2القارئ الكريم: في موضوعنا (أنت تسأل والشيخ العلوي يُجيب) السؤال مُتاح للجميع فلا تتردّد و اتصل بنا .
    ومن أحب الإطلاع على بقية الأسئلة فإليكم: فهرس الأسئلة مُصنّفة حسب إسم السائل.