الوشم مكروه عقلاً لما فيه من تغيير لأصل الخلقة، والقول بحليته من قبل البعض يفتقر إلى الدليل القطعي... التبرك بالشيء يشترط الاقتداء به وليس وشم الاسم ومخالفة صاحبه، والله أعلم.

أُضيف بتاريخ الجمعة, 19/10/2012 - 10:44

المرسل: علي إبراهيم \18\08\2012

سلام عليكم الشيخ الفاضل حسين مظلوم : ما هو رايك عن الوشم هل هو حلال أم حرام . هل توجد آيات قرآنية تحلله أم تحرمه و هل يوجد احاديث قوية السند أو ضعيفة السند عن تحليل أو تحريم الوشم . إن أتى الإنسان بوشم على جسمه آيات قرآنية أو رموز دينيه مثل يا علي أو يا محمد أو سورة قرآنية .. أو أتى الإنسان برسوم عادية على جسمه فماذا تقول ...على سبيل المثال في الحوزة العلمية في النجف آية الله سيد أبو القاسم الخوئي يحلل الوشم في اليد أو الصدر فيقول لا بأس به في نفسه في غير المحرّم..و هو درس علم الأصول لاكثر من ٦٥ سنة حتى حصل على أعلى درجة علم .على أي حال يقال بعد أن أمضى حياته في تعلم شرائع الإسلام من الأئمة فقال أن الوشم كان قانونيا أي يجوز ...الكثير من العلماء المسلمين حرموه و بعض علماء حللوه و على أي حال العلماء ضد الوشم أو مع الوشم كلاهما دارسو شرائع الإسلام لطول حياتهم فمن نصدق .. لكن على أي حال يقال في الإسلام لايجوز الشيخ الإسلامي أن يعطي رايه لأن الراي لايجوز فقط ما يقوله القرآن و السنه النبوية من خلال الأحاديث و تفسير الأحاديث .فا ماهو الجواب الشيخ الفاضل 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه المنتجبين.

  من المُجمع عليه عند أهل العِلم والمَعرفة أنَه: لا يجوز الاجتهاد في مورد النص، بل يجب في حال غموضه وهذا الأمر منوط بالعلماء البالغين أهل العدالة والتمكين، وهذه القضية المَطروحة لم يرد فيها نصٌ صريحٌ يُخَصّصُها، والقول بالحلية أو الحُرمة يقتضي دليلاً قاطعاً من الكتاب الكريم والسُنَّةِ النبوية القطعية، وفي هذه الحالة فإن أقصى ما يمكن أن نقوله: إن هذا الأمر مَكروهٌ أو مُستحب.

  فالوشمُ مَكروهٌ عقلاً لما فيه من تغييرٍ لأصل الخلقة، والقول بحليته من قبل البعض يفتقر إلى الدليل القطعي وليس الحمل على قاعدة ( كل شيء مطلق حتى يرد النهي فيه).
  واحتجاج البعض بأنّ وشمها لبعض الأسماء المقدسة لجهة التبرك بها فغير صحيح، لأنّ التبرّك بالشيء يَشترط الاقتداء به، وليس: وشم الإسمِ ومُخالفة صاحبه، والله أعلم.

حسين محمد المظلوم
14\10\2012