يجوز جماع الزوجة ليلاً ونهاراً باستثناء أيام الصوم وجوباً وندباً.. (..لا تجامع أهلك ليلة النصف ولا ليلة الهلال..)..

أُضيف بتاريخ السبت, 04/01/2014 - 14:44

المرسل: عبد نومين في 10\11\2013م

هل يجوز الجماع مع الزوجة نهاراً وهل هناك أوقات غير مسموح فيها للجماع 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه الميامين المنتجبين.

  يجوز جماع الزوجة ليلاً ونهاراً لقوله تعالى: ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ .
و ﴿ أَنَّىٰ ﴾ هنا زمانية وليست مكانية أي ليلاً ونهاراً باستثناء أيام الصوم وجوباً وندباً، فإن الجماع نهاراً من المُفطرات المؤكّدة ولا يجوز إلا ليلاً لقوله تعالى:
  ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فلآنَ بَشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ .

  فهذه الآيات تجيز الجماع ليلاً أيام الصيام وتنهي عنه نهاراً وفي المساجد.

  ومن وصية رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام قوله: (يا علي: لا تجامع أهلك ليلة النصف ولا ليلة الهلال، أما رأيت المجنون يُصرع في ليلة الهلال وليلة النصف كثيراً).
فهذان اليومان من كل شهر نهى النبي عن المجامعة فيهما، والمراد بـ (ليلة الهلال) اليوم الأول من الشهر العربي.
أما بقية الأوقات فالمرء في خيار والله اعلم.

حسين محمد المظلوم
3\1\2014



هنا إعلان هذا الموضوع على صفحتنا في الفايسبوك.