12. من فمك أدينك

أُضيف بتاريخ الأحد, 31/10/2010 - 10:46
الملاحظة الثانية عشر

قال في نفس الفصل:

ثانياً: جمع آراء بعض الشخصيات العلمية والدينية والثقافية في بلاد المسلمين بحق الأخوة العلويين.

قمنا بهذا العمل قبل أن يُفكر به الشيخ محمد البادياني ، ولكن ليس من باب الحاجة إليه بل من باب الحجة على الآخرين.
فحين يطعن بنا أحد علماء الشيعة كنا نُدلي له بنقيضٍ من أبناء مذهبه.
وحين يطعن بنا أحد شيوخ السنة كذلك الأمر كنا نحجّه من أقوال أحد أبناء طائفته من باب مقارعة الحجة بالحجة، وليس من باب الحاجة إلى شهادة الخارج بالداخل، لأن العلوي غني بشهادة نبيه ( ص وآله)، وإمامه (ع).

إنّ تناقض علماء الطائفة الواحدة في قضية واحدة دليلُ اختلاقٍ من المُفتري، أو جهلٍ بتحقيق الأخبار وتدقيق الآثار لعَدَم إمكانية اجتماع النقيضين، واقتران الضدين، فالسالب ينفي الموجب ولا يلتقي معه، والعكس صحيح.
إذاً فإن الذين افتروا علينا اختلقوا أوهاماً، أو نقلوا أكاذيباً، وفي الحالتين فهم مُفترون، وأقوالهم ألصق بهم، لأن الكلام صِفَةُ المُتكلم فكلُّ وعاءٍ بما فيه يَنضَحُ.