19. استمرار التشويش

أُضيف بتاريخ الأحد, 31/10/2010 - 10:46
الملاحظة التاسعة عشر

قال في نفس الفصل ناقلاً اقتراحات شيوخه:

إن التكفير والتشويش الذي حصل في التاريخ عليهم بسبب سياسة الحكومات الظالمة قد زالت وعليهم بالالتزام العملي بالشريعة المحمدية الأصيل وفقاً لمدرسة الإمام جعفر الصادق ع.

إنّ التشويش والتلفيق والطعن والتكفير والتشكيك ما زال قائماً حتى الآن وخصوصاً من بعض الكتَّاب الشيعة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر السيد حيدر الحلي الحسيني ، و الدكتور عبد الهادي الفضلي ، وغيرهما وقد قمت بالرد عليهما في كتابي ( المسلمون العلويون بين مفتريات الأقلام وجور الحُكّام  ج2 ) الذي نقل عنه الشيخ البادياني بعض النصوص فظن البعض أني قرظت كتابه.

فإذا صَحَّت غيرة هؤلاء العلماء فما عليهم إلا إزالة هذه الرواسب المَبثوثة في كُتُب إخوانهم وأسيادهم وتلاميذهم قَبْل أنْ يقولوا إنّ التشويش زال, فكيف يزول ما دام يوجد أمثال هؤلاء الكتَّاب الحاقدين غير المستبصرين الذين ينقلون الأخبار الباطلة من دون أن يُكلفوا أنفسهم واجب التحقق والتبين.

أما المطالبة بالتزام الشريعة فيجب أن يُوَجّه إلى الذين يَسعون إلى إسقاطها ليستبدلوا بها طريقة صوفية وليس إلى العاملين بها، وإن وُجِدَ التقصيرُ فهو عند الجميع ولا ينحصر في فئةٍ واحدةٍ، ولكن أكثر الكلام على هذه الطائفة كما أوضحت في أكثر من موضع.