الملاحظة الحادية عشر
حول عنوانه ( الهدف من هذه الأجزاء في سطور) :
أولاً: جمع فتاوى العلماء ومراجع التقليد الشيعة بحق الأخوة العلويين بأنهم شيعة إمامية اثني عشرية ويجب احترامهم كسائر المسلمين..
أوضحنا في أكثر من موضع أننا لسنا بحاجة إلى شهادة من أحد، فما قيمة شهادة المخلوقين أمام رضى الخالق العظيم، ولكن الشهادة تدل على صاحبها.
فإن أنصفنا مُنصف فهو دليلٌ على إنصافه ولن يَرفع من قدرنا.
وإن أساء إلينا مُفْتِرٍ فهذا دليل على إجحافه ولن يُنقص من قدرنا.
فالشهادة تبقى في مكانها أنّى كان صاحبها إلا شهادة صاحب الشريعة الغرّاء التي نفتخر ونعتز بها حيث يقول (يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق).
والعلوي أشدُّ الناس حُباً بأمير المؤمنين، وقد دفع ثمناً غالياً في سبيل ذلك، والمحبّة عنده ليست مُجَرّد إعجابٍ بالمحبوبِ كما يظن البعض، بل هي فناءٌ في سبيل هذا المحبوب واجتلاءٌ لصورته.
وإن لهذه المحبة آثارٌ تَظهرُ في الخارج يَلمحها الصادقون، ويَعرفها العاشقون، وهي جَليّةُ المعالم واضحة الظهور.
إذاً فنحن لا نستجدي شهادةً من أحد مع إحترامنا وتقديرنا للمنصفين، ولا نخشى مذمةً من أحد لأنها به ألصق.
ونبقى كما نحن متمسكين بالعروة الوثقى حُباً بها وشوقاً لها، لا طمعاً بمكافئةٍ ولا خوفاً من جزاءٍ بل تقرُّباً إلى الحق الواجب التمسك به.
- 2572 مشاهدة