الشيعة الغلاة

أُضيف بتاريخ الأحد, 14/11/2010 - 17:00

ثم بدأ الدكتور البدوي بالكلام عن عقائد العلويين مُستفتحاً حديثه بقوله : ( إنهم من أقدم الشيعة الغلاة )
مُعللاً ذلك بانتسابهم إلى نصير (المجهول تاريخياً) ومُستنداً كعادته عن أستاذه "ماسينيون" في إحدى كتبه.
وهنا أستغرب وأقول :
كاتبٌ كبيرٌ على هذا القدر من العلم والمعرفة ويقع في هذا الخطأ الذي يُسقط كل أقواله ولا يستطيع أن يتحقّق من وجود شخصية إسلامية بارزة أو عدم وجودها كقبوله نسبة العلويين إلى نصير.

  • فمن هو هذا (النصير) الذي يؤكدون انتساب العلويين إليه؟؟
  • وكيف يصحّ أن ينتسبوا إلى غلام مع وجود مولاه ؟؟
  • هذا لعمري العَجب العُجاب الذي يَدعونا إلى الإستغراب!!!

ثم إنّه يُقرّ بأننا من أقدم الشيعة الغُلاة فهذا اعترافٌ منه من حيث لا يدري بتشيّعنا إلى أمير المؤمنين عمّن سواه مع احترامنا الشديد لسائر صحابة رسول الله (ص وآله) .

وقد أوضح ذلك العلامة الدكتور علي سليمان الأحمد أنه لمجرد تفضيل علي على عثمان كان يُوصَمُ الشخص بالغلو . ومن ثم تطوّرت الأمور إلى أبعد من ذلك في العصر الأموي والعباسي بتوسيع دائرة الإتهام بواسطة كُتّاب أُعِدّوا لهذه الغاية ممّا جرّ علينا الكثير من المآسي على مر العصور .