عن الآذان والإقامة والجمع في الصلاة ... الأحاديث الضعيفة لا تنسخُ الأحاديث الصحيحة القطعية الصدور عن المعصومين...

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 21/05/2014 - 13:55

المرسل: HùSséîñ Èý Åhmâð في 06\03\2014م

السلام عليكم
أتمنى دوام التوفيق والخير لكم ولسائر المسلمين الأتقياء..
استفسار صغير
هل أردد الآذان والإقامة قبل صلاتي؟
وبعد الركعة الثانية من صلاة الفجر .. أتشهد ..وأسلم أليس كذلك
والآن سؤال؟
ذكرتم في إحدى مقالاتكم
في مذهب أهل البيت عليهم السلام فإنه يجوز الجمع بين الصلاتين أي الظهرين معاً، والعشائين معاً لسبب أو من دونه وهذا الجواز تيسير من الله وفسحة للعبد..
وأخرى
جمع الصلاتين من دون سبعين تكبيرة تفصل بينهما أمر صحيح ولا خلل فيه.. والجمع جائز في الحالتين في الاضطرار وغيره.
وعن الإمام الصادق عليه السلام: (الصلوات الخمس المفروضات من أقام حدودهن وحافظ على مواقيتهن لقي الله يوم القيامة وله عنده عهد يُدخله به الجنة، ولمن لم يُقم حدودهن ولم يُحافظ على مواقيتهن لقي الله ولا عهد له إن شاء عذبه وإن شاء غفر له.
والسؤال.. هل يجوز جمع الصلوات ..بدون عذر؟؟
فقد قرأت أن تأخير الصلوات من الكبائر
وقرأت ما يأتي:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” من جمع صلاتين من غير عذر فقد أتى باباً من أبواب الكبائر
- وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” لا تتركن صلاة متعمداً. فإنه من ترك صلاة متعمداً برئت منه ذمة الله”
- ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء والمعراج: “ورأيت ليلة أسري بي أناساً من أمتي ترضخ رؤوسهم بالحجارة (أي تكسر بها) كلما رضخت عادت فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء الذين كانت رؤوسهم تتكاسل عن الصلاة”يقول الله تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) مريم: 59. يقول ابن عباس رضي الله عنه: ليس معنى أضاعوا الصلاة تركوها بالكلية.. ولكن كانوا يجمعونها فيؤخرون صلاة الظهر إلى صلاة العصر ويؤخرون صلاة المغرب إلى صلاة العشاء..والغي: واد في جهنم تستعيذ منه النار لشدة حرها فما صحة ما قرأت؟ وأرجوا الإفادة ..زادكم الله خيرا في الدنيا والآخرة.. 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه المنتجبين.

  في حال لم يسمع المصلي الأذان فعليه أن يُؤذن ويُقيم، وفي حال سمعه فيُقيم فقط.

  وفي الركعة الثانية من صلاة الفجر فيُسلم ويتشهّد لأنها الركعة الأخيرة، ويُستحب التعقيب، وهو الدعاء.

  وبالنسبة للجمع بين الظهرين والعشائين لعذر أو غير عذر فهو جائزٌ في مذهب أهل البيت عليهم السلام، وقد قدمت أدلة على ذلك فيما مضى.

  والسبعين تكبيرة بين الصلاتين في حال الجمع مُستحب وليس واجباً، بمعنى أنّ المُصلي في خيار من أمره. 2

  والحديث المروي عن الإمام الصادق جَليٌّ ولا يُستفاد منه مَنع الجمع، بل يدل على وُجوب المحافظة على حدود الله في أوقاتها، والتدقيق على الوقت لا يمنع من الجمع، لأنّ المُصلي في حال أقامَ بجمعٍ أو دونه فقد حافظ على الوقت، والأحاديث التي تُغاير هذا المبدأ فهي ضعيفةٌ ولا تنسخُ الأحاديث الصحيحة القطعية الصدور عن المعصومين.

  والحديث المروي عن النبي والذي يَعتبر أنّ الجَمع من دون عُذرٍ من الكبائر! فهو حديثٌ موضوعٌ، وليس من منهاجنا لأنه يَتناقض مع المُحْكَم.

  والحديث الثاني الناهي عن ترك الصلاة تعمّداً فهو صحيح.

  والحديث الأخير غير صحيح لتناقضه أيضاً مع الثابت من المذهب، وهو حديث ترويه العامة ولسنا مُلزَمين به.

  والحمد لله رب العالمين

حسين محمد المظلوم
20\5\2014



هنا إعلان هذا الموضوع على صفحتنا في الفايسبوك.