كل ما يفعله الإنسان قبل البلوغ أو عن جهل بحرمته أو مرغماً فلا عقاب عليه، والله أعدل من أن يُعاقب على ذلك... وبالنتيجة فإنّ الله عَدلٌ لا يَجور، ومن لُطفه في بَريّته أن مَنَحَهُم التوبة فهل يحرمهم القبول جلّ وعلا عن ذلك.

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 09/07/2014 - 13:28
المرسل: غفران غفران في 06\06\2014م

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
لي صديق تعرض في صغره لتحرش كان عمره (12-14) سنه ولا يدرك فعله.
التحرش والاستغلال استمر أكثر من سنتين
فعل الايلا --- لم يتم رغم محاولات سببت الم له وتوقف التحرش في ذلك الحين وهو الآن في 35 عام
وقد سمع من احد الاكارم أن لا توبة ولا اجر ولا رحمة وهو صادق بتوبته وجاد بعمله وإخلاصه والسلام عليكم. 1

الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه المنتجبين.

  كل ما يفعله الإنسان قبل البلوغ أو عن جهل بحرمته أو مرغماً فلا عقاب عليه، والله أعدل من أن يُعاقب على ذلك.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما أُكرهوا عليه).
وقال تعالى: ﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ﴾ .
وقال تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ﴾ .
  فهاتان الآيتان تؤكدان قطعية الحديث، فالخطأ: أن يَرتكب المرء العمل من غير عَمَدٍ، والنسيانُ: ذُهولُ المرء عن شيءٍ كان معلوماً من قبل، والإكراه: أن يُكرَه على فعل المحرم دون أن يمتلك دفعاً لذلك بأن يُجبر جَبراً.

  وبالنتيجة فإنّ الله عَدلٌ لا يَجور، ومن لُطفه في بَريّته أن مَنَحَهُم التوبة فهل يحرمهم القبول جلّ وعلا عن ذلك.
ولا يجوز لمخلوق أن يُقنط الناس من رحمة الله لقول أمير المؤمنين عليه السلام: (أَلا أُخْبِرُكُمْ بِالْفَقِيهِ كُلِّ الْفَقِيهِ ؟ مَنْ لَمْ يُقَنِّطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَلَمْ يُؤَمِّنْهُمْ مِنْ مَكْرِ اللَّهِ، وَلَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ فِي مَعَاصِي اللَّهِ، وَلَمْ يَدَعِ الْقُرْآنَ رَغْبَةً عَنْهُ إِلَى غيره.).

  والحمد لله رب العالمين

18\6\2014
حسين محمد المظلوم



هنا إعلان هذا الموضوع على صفحتنا في الفايسبوك.