الإستمناء باليد أو ما يُعرف بالعادة السريّة مُحَرّم قطعاًً وهو من الفواحش المُنكرة والتي لا يجب أن يستسلم لها مؤمن.. على المؤمن أن يجاهد نفسه ويحَجرُها عن معصية الله لكي تكون طاعته خالصة من النقيض..

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 09/07/2014 - 13:56

المرسل: فارس الأحلام في 28\04\2014م

السلام عليكم
بدأت أقوم بالصلوات المفروضة وبعض نوافلها.. منذ وقت قصير.. لأسباب لم تجعلني أصلي فيما قبل.
وقبل هذا كنت شخص مؤمن وخلوق ..ولا زلت وأبتعد عن كل ما حرم الله ... إلا الاستمناء.. لم أكن أعلم أنها حرام..ولكن بعد أن عرفت وبدأت أتفقه في ديني وأقيم الصلاة.. أزداد يقيني بالله وبحكمه ..ولكن شر نفسي ..وتلك العادة المخذية ..تبعدني عن ربي .. وأحاول تركها.. ولكن إلا وأفعلها ولو بعد اسبوع من تركها..
وأنا عمري ١٧ عام.. ومن المستحيل أن أتزوج إلا بعد سنين ..
وكل مره أفعلها ..أندم وأندم.. أريد التخلص منها نهائيا
هل صلاتي نهتني عن الفحشاء والمنكر؟؟ أي هل صلاتي مقبولة؟ وأريد النصح لأترك هذه الفاحشة؟ 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين.

  الإستمناء باليد أو ما يُعرف بالعادة السرية مُحَرّمٌ قطعاً وهو من الفواحش المُنكرة والتي لا يجب أن يستسلم لها مؤمن.

  ومما لا يخفى بأنّ الشرع لا يُعاقب إلا بعد العلم بحُرمة الشيء، وعليه فإنّ الصلاة مقبولة قبل العلم بحرمة هذه العادة.

  ولكي يعلم الإنسان أن صلاته مقبولة فما عليه إلا أن يُراقب نفسه فإذا انتهى عن الفحشاء والمُنكر فهذا دليلٌ على قبول صلاته، وإن لم ينتهِ فلا قبول لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ﴾ . إلا أنّه لا يُحرَم كُلّيَة ثواب القيام بالطاعة، ولكن طاعته ناقصة لأنها ممزوجة بالمعصية، فعلى المؤمن أن يجاهد نفسه ويحَجرُها عن معصية الله لكي تكون طاعته خالصة من النقيض.

- أما بخصوص النصيحة فهي تتألف من شقين:

  • الأول: عدم التفكّر بالشهوات، واجتناب النظر إلى المُحَرّمات، لأنهما السبب المباشر المُؤَدّي إلى الوقوع في المحظور.
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (غضو أبصاركم ترون العجائب).
  • والشق الثاني: فإنّه يكمن في مُدَوامة الذكر والتفكّر بعظمة الله وبأنّه يَعلَمُ السّر وأخفى.

  والحمد لله رب العالمين.

16\6\2014
حسين محمد المظلوم



هنا إعلان هذا الموضوع على صفحتنا في الفايسبوك.