كلمة لا بد منها

أُضيف بتاريخ الأحد, 31/10/2010 - 11:27

قبل نهاية المطاف لا بد لنا من أن نُدلي بكلمة موجزة نخاطب بها أولائك المُغرَمين بسماع الطعون بحق غيرهم لنُطلعهم على حقيقةٍ يجبُ عليهم معرفتها، والإنتباه إليها، وهي هذه:

لقد حوربت الفضيلة في الماضي مجتمعة في شخص أمير المؤمنين وإمام المتقين علي بن أبي طالب ع، وذلك كما هو معروف من قِبَل معاوية بن أبي سفيان حيث أنه جعل مَسَبَّة علي والبراءة منه سُنَّة مُتّبعة في عصره وتناقلتها الأجيال الفاسدة من بعده إلى أن قُيّضَ الله سبحانه وتعإلى لها رَجُلاً يرفعها وينهي عنها وهو الخليفة عمر بن عبد العزيز ولكنها بقيت قائمة في نفوس بعض المنافقين من الذين لم يستقر الإسلام يوماً في قلوبهم، وامتدت الحرب على الفضيلة أينما وُجِدت فكان من نتائجها المؤلمة مصرع أئمة الهدى أهل العصمة عليهم السلام ما بين مقتول بسيف أو مسموم بطعام.
وبقيت هذه الحرب الرعناء قائمة ومستمرة تلاحق أتباع الأئمة المخلصين وأصحابهم المقربين فنالت من أكثرهم بطرق مختلفة ومتعددة فمنهم من نُفي، ومنهم من سُجِن، ومنهم من قُتِل، ومنهم من اتُّهم، والغاية من كل ذلك ضَرْبُ الفضيلة من جذورها، واجتثاثها من أُصولها لأن أعداءها لا يتحَمّلون مُشاهدتها بارزةً أمامهم فهي تُظهِر مساوئهم التي تشمئز منها النفوس الفاضلة.

ومن جملة من اتُّهِمَ ظُلماً، وطُعِنَ به عُدواناً شيخنا الأجلّ الثقة الأمين السيد أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي (ق) والذي نحن بصدد التحدّث عن تاريخه، وتبرئة ساحته الطاهرة مِمَّا نُسِب إليهِ عَمداً وأُلصِقَ به تعصباً وحقداً من قبل الحاسدين والمُغرضين والمُقلدين، وهو غَنيٌّ عن دفاعنا عنه فتاريخه النقي، واعتقاده الجلي، وخُلقُه الرضي، وعَلمُهُ السَنِي شاهدون على حقيقته المُشرقة التي لا غُبار عليها، ولكننا لِغِيرَتِنا على الفضيلة وتمسُكنا بها رأينا أنّه لِزاماً علينا أن نُعلن رفضنا لكلٍ زورٍ وبُهتان.