كلمة فضيلة العالم الشيخ محمد يوسف الوقاف

أُضيف بتاريخ الأحد, 31/10/2010 - 11:27

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه قصيدتي بين يديك أيّها الشيخ المُجاهد الأستاذ حسين المظلوم… حياك الله… وهي تزكية لكتابك الجديد (الشيخ الخصيبي… قدوة مثلى يُحتذى) وقد حقّقته ونال إعجابي وسيكون سِفراً من أسفارنا، ومُرشدا للجيل الجَديد من هؤلاء الشباب الّذين يَطمحون إلى معرفة الحقيقة والاقتداء بمن يُناضلون دائما من أجل بزوغ فجرها وشروق شمسها، كي يشقوا طريق مُستقبلهم مُستنيرين بهَديها، مُقتدين بشيخنا الخصيبي (ق) …

سَلُمَتْ يَداك وسَدّدَ الله خُطاك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القصيدة
حَيّـــَاك ربّــي يـــا حُسَيْـــنَ مُحَمّــــَدٍ   مــا دمـتَ حيــاًّ في الجهـادِ تشَيّـــدُ
لـم تُعْــــطَ حقَّـــكَ فيما قـد أنتجتَــــهُ   فيمـا مضى يُـوحـي بأنّــَكَ معْـهـــدُ
أبدَعْــتَ في كــلِّ المـواقـفِ سَـابقــاً   والآنَ بالشيــخِ الخصيـبـي تُـغَـــرِّدُ
وتـقُــرُّ أنَّــه قُـــدوةٌ مُـثـلـــى لنَـــــــا   هـذا هـو الــرأيُ الـذي بهِ نشْهَــــدُ
قد نــال اعجـــابي بكُـــلّ فصــــولِـهِ   لله دَرُّكَ فيمـــا جــئـــتَ تُـمَـجِّــــــــدُ
عنـــوانه يُوحـــي بـأنـــك مؤمـــــنٌ   فيما أتى الشَّيـخُ الخَصيْبــي يؤكّــدُ
هي نعمةُ المـولى اليـكَ فـعِــشْ بهَا   واهْنَــأْ بيـومِ الحَشْـرِ فيــهِ نُحشَـــدُ

تُعطَــى كتابَـــك في يمينِــكَ مُـشرقـاً   وإلى الجِنَــانِ تعيـشُ فيهَـــا تُخَلّــَدُ
بُــشراك من فــوزٍ تنـــالُه في غَــــدٍ   بجــوارِ ربِّـك يــــا أخــي تـتـعـبّــــَدُ
مـتـنـقّـِلاً برحـــابِ جنَّـــــةِ عَدْنِـــــهِ   من نهرِ كوثـرَ يــــاَ لِــنِعْـمَ المَـوْردُ
مـن كـفِّ سلســـلَ تستَلِــذُّ بشربـــةٍ   تــروي غـليــــلـكَ لـلإلـــهِ تـوَحّــــدُ
الشُّكــرُ للمـولى الــذي أعطـــاكُــــمُ   قبســاً بـهِ الظَّلمــــاءَ فيـــهِ تُـبَــــدّدُ
وتعيــشُ في ملكـوت ربِّــكَ هانِئـــاً   تبقـى المدى في ذَا تقُــومُ وتقْعَـــدُ
يــا حبَّــذا مشروعُكـم في عصرِنَــا   هـــوَ للشبَــــابِ مُوَجَّـــهُ وَمُجَـنَّــــدُ

ولنَحـْنُ أحوَجُ في الزمـانِ لمثلِكــم   يمشــي بهـــديِ عـقـيــدَةٍ ويــؤيِّــدُ
يستوحـي من أسلافِنَــــا أفكَــــــارَه   لــيشـقَّ دَرْبَ هــــدَايــةٍ ويُـعَـبِّـــــــدُ
فَهلُــمَّ ثــابــرْ في بَيَـــــانِ حقيقَــــةٍ   واصــدعْ لكـيــدِ منَــافــقٍ يترصَّــــدُ
وحَــــذارِ مِن خطـــأٍ بَسيـــطٍ إنَّـــــه   عـــودُ الثقــابِ مـــولِّــعٌ وَمُــهَـــــدِّدُ
يــمِّـــم بوجهـِك دائمـــاً لِعلُــومِنَــــا   ولأنــت ذاكَ الــعَبقــريُّ الـفَـرْقَــــــدُ
تجِــدِ الهــــدايةَ... إنَّـهُــم أَعلامُنَــا   وثقــاتُـنـا فيمـا مَضـــى والمُـنْـجِــدُ
وَهُمْ اسْتَقُوا من شيخِنَــا أَفكـارَهـم   وعلومَهُم واستفتحوا واسْتَرشَدُوا

عرفوا الحقيقةَ في مظاهِرِهـا التي   لولاهـا كنَّــــا فـي الجَهَـــالَـةِ نَرقُــدُ
لِــمْ لا يكونُ القُــدْوةَ المُــــثْلَى لنَـا   وبفضلــهِ نَحـنُ الذيــــنَ لنَــا الغَـــدُ
وبـدَارِ عـلّييــنَ سـوفَ نــؤمُّــــهَــا   يــوم التَّـنــــادِ وهـذَا هــذَا مُــــؤكَّـدُ
وَلِــغَيْرِنـا نــارَ الجحيـمِ سيصطـلي   لـــجـحــــودِه ولأَنَّـــــــهُ الـــمُتَـمَـرّدُ
فــإلى غــــدٍ نلقَـى الإِلـهَ جميعُـنَــــا   ويَفُـوز مَن وَإلى الخَصيبي وَيَسْعَـدُ
ومحمَّـد الوقَّـــافِ يَــرجُـو دُعَـاكـم   وَإلى الخصيبـي دائماً هيَّــا اقتَـدُوا
ثــمَّ الصَّـــلاةُ على النبِـــيِّ مُحَمَّــدٍ   وإلى الإلَـه نُصَلّــي نَحْـــنُ وَنَــعْبُــدُ

الفقير لله سبحانه
محمد يوسف الوقّاف
في 06\05\2002م