قصيدة الختام

أُضيف بتاريخ الأحد, 31/10/2010 - 11:27

وختاماً لهذا البحث المقتضب عن السيد أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي ق أقول وما توفيقي إلا بالله

بسم الله الرحمن الرحيم
فـــهذا مـــا أراه بــــنـورِ عقـلـي   من الصدقِ الذي يَرضي ضميري
ثبــــاتـاً بـــالدليـلِ ولــــم أُبـــــالِ   بـمعتَّـلٍ يُـــقصّـرُ عـــن مسـيـــــرِ
ولــم أصـــغِ إلى واشٍ حســـــودٍ   أرادَ النيـــلَ من شيـــخ العصــور
فــإن جــحـدوا مــواردهُ جــهـاراً   فهــذا يــعـودُ للضعـــفِ الكبـيــــرِ
لأن الشيـــخَ في عـــلـمٍ وبحـــثٍ   يُحَصَّــنُ نَـصُـــهُ مــن كـــــلِّ زورِ
أتـــانـا بــــالـروايـاتِ اللـــــواتي   تريــح القــلـبَ من شــكِ الكفـــورِ
روايــــاتٌ تـــدلُ علـى أصـــــولٍ   وفيهــا الفــــرعُ كـــالألـقِ البهيــرِ

رواهـــا عـن أَجـِـــلاءٍ ثــــــقـــاةٍ   لهم شــــأنٌ بـــتمحيـص ِالأمــــورِ
وأدلــوا بــالأصـولِ بُـعيـدَ بحــثٍ   بـــإسنـادٍ يعــــودُ إلــــى البشـيـــرِ
بـــإسنادٍ حوى عــــلمـاً صحيحـاً   يزيــلُ اللبسَ عن فـحوى السطورِ
ويـــوضحُ كـلَّ معضـلةٍ ويـــبـدي   لنـــا البـــرهـان كـــالفجـرِ المنيــرِ
ومـع هذا البيــان فقـد أســــاؤوا   لشيـــخِ الطهــرِ بـــالشتـمِ الكثيـــرِ
وعـلةُ شتمهــم ضعــفٌ ونقــصٌ   عن الموصـــوفِ بـالنظـرِ القصيرِ
وهــذا الشتــم مرجعـــهُ إليهــــم   لأنَّ الشــتــمَ مـن طبـــعِ الصغيـــرِ

فـشيخُ العــلمِ أعلى الناـسِ قـدراً   وأصـــدق بــــالحديـث الـــمستنـيرِ
نصـــــوحٌ صــــادقٌ فيمـا أتــــاهُ   يفــوقُ بـــذا جهـــابـذةَ العصــــورِ
ولــم يــــأتِ يمخرقـةٍ وحــــاشـا   صفـــاء الشيـــخ عـن ميــنٍ وزورِ
فقيـــهٌ قـد تــبحَّـرَ فـي عـــــلـومٍ   عن الأطهـــارِ جــــاءت للبصيــــرِ
وفــــازَ بمبتداهــــا ومنتهـاهــــا   ولـــم يــصـغِ إلى أهـــلِ القصـــورِ
وغــــاصَ بلجّهــا يجنـي حلاهـا   إلــى أن نـــالَ فحــــواهـا الأخـيـــرِ
وأهلُ الضعفِ قــد نكروا سناهـا   وألـقــــوهـا بــــإهمـــالٍ كــــبـيــــرِ

ومـا عرفوا حَـــلاهـا مـع حِلاهـا   وغــــابـوا عـن رؤاهــا بــــالستورِ
وراحــوا يطعنـــون بمـن رواهـا   ويـــرمـونَ الـــجميـعَ بــــــلا وزورِ
ومـا فطنـــوا لمصـدرِ منتشاهـــا   وقــد رُويــتْ عن الحســـنِ الأخيــرِ
وقـد تـــاهـوا بــمحكـمِ مــبتغاهـا   فبـــاتوا خلــف أعـــراض ِالـقشـورِ
فــدعهـم يــرتعــــــوا وَبِـكـلِّ وادٍ   وخُــذْ مــا جاء عن شيــــخٍ وقـــورِ
مـن العلـمِ الـمؤدي إلى رشـــــادٍ   ومـنجي النفـس مـن هـول السعيــرِ
حسيـنٌ نجـلُ حمـــدانَ الخصيبي   لـهُ فــضـلٌ علــى الجــــمِّ الغفـيـــــرِ

هـــدايتُـه فقــد دلَّــــتْ عــــــليـهِ   وفيهـــــا الحــق للرجــــلِ الخبـيـــرِ
عــن الجنَّــــانِ أبــداهـا مُــجـازاً   عــن الأطهــــارِ عن نجـلِ النصـيــرِ
مقــــالتـهُ محصَّنـــــةٌ وفيـهـــــا   يكـــونُ الفـــوزُ بــــاليـومِ العسـيـــرِ
مُـقدَّسـة الأصـــولِ لمـن يعيهـــا   أتـــتْ بــالحقِّ في الــزمـنِ الخطـيـرِ
تلقَّـــاهــا الكـــرامُ وعتَّقـوهــــــا   واسقوهــــا إلى الشعـــبِ الطهــــورِ
فهــامـوا بحسنهـــا لمَّـا وعوهـا   وقـــاموا بفرضها الســـامي المنـيـرِ
ولاقوا من أعــادي الحـقِّ سوءاً   وتكفـيــــراً علــى مـــرِّ العصــــــورِ

فتــاوى حقدهـا أعمــى عقـــولاً   أبــــادتْ جمعهـــم فــي كـــــــلِّ دورِ
كفــانا من عظيمِ الفضـلِ فضــلاً   تمسّكنــــا بــــمضمـون الغــديـــــــرِ
فــهـذا الحـــقُّ عشنــــاهُ يقينـــاً   وإن أدَّى لقـــــــــاصمـةِ الظهـــــورِ
فحـبُّ الطاهريـــنَ نجــــاةُ روحٍ   مــن الأغـــلالِ والسجــــنِ الكبـيـــرِ
وحــبُّ الطــاهرينَ دليــــلُ عقـلٍ   علــى الإيمــــانِ في النـصِّ الشهـيرِ
وحــبُّ الطــاهرين سبيـلُ رشــدٍ   إلى الجنَّـــاتِ في اليــــومِ الأخـيــــرِ
حسيــنٌ نجـلُ مــظلـومٍ شداهـــا   بــــــآل البيــتِ فــــــاحـتْ بـــالعبـيرِ
تَمَّـــــتْ

الفقير لله والغني بالله
خادم أهل الولاية
حسين محمد المظلوم
جبل محسن العالي - طرابلس
لبنان في: 15 ذو الحجة 1422هـ