كلمة فضيلة العالم الشيخ خليل علي صالح

أُضيف بتاريخ الأحد, 31/10/2010 - 11:27

بسم الله الرحمن الرحيم

ما إن اطّلعت على هذا المختصر المفصّل، النّابع من قلب تعمُرُه التقوى ويَغمره الإيمان، حتى أكْبَرْتُ هذا الجُهدَ المُضني، والصَبر المُعيي، على إخراجه بهذا الأسلوب الذي إن عبَّرَ على شيء فإنه يُعبّر فيما يُعبّر عن أريحية مُخرجه، وسِعَة صدره، وطول باعِه، ولم ألبَث حتى رأيتني مُنكَبّا على مطالعته منذ بدايته وحتى نهايته (بسهرة واحدة) منسجماً مع أسلوبه المُتزن الّذي يتدفّق من عَينٍ صافيةٍ، فجزاه الله الجزاء الأوفى.
ولهذا وذاك رأيتني مُضطرّا لتكريمه عَبر هذه التحيّة الخَجْلى، فلعَلّها وعلى ضآلتها تُعَبّر عن شُكري وتَقديري لنِضَاله المُستمر الدّؤوب في خِدمة العِلم وأربابِه، وإن لمْ أُحسِن التعبير، فإني أتقدمُ لسيادتِه بالشكر والتقدير، والسلام على من اتبع الهدى.

رُوَيدَكَ بي، والحـبُّ في اللـه بُـغيَـتـي   وحـبُّ بَني الزَّهراء حَجّــي وعمرَتي
تفضَّلـتَ أن أَسـدَيـتَ لي ما وَدِدتُ أن   يَكونَ لِروحـي شافِعــاً غِـبَس نِعـيَـتــي
وأَثلجْـتَ صَـدري بالـولاء ِ"لحيــدرٍ"   مُــذِ النشـأَةِ الأولى وَحُــــبِّ الأئـِمَّـــةِ
وهــا أَنـتَ تُـملي مِـن جَديـدٍ مُلَخِّصـاً   تَــراجِــمَ تُـغـليهـا عَـلَـيَّ عـقـيــدَتـــي
فشكـراً لـمـا أسـديـت ولـيَغــدُ قبـلــةً   لِأُوْلــي النُّهى، والحـبُّ في الله قِبـلَتي
وفي الله ما تَشكو لَظَـــاهُ وَكُن عَـلـى   يَـقـيـــنٍ بـأَنَّ الصَّـبـر أَجمـلُ حِـلـيَـــةِ
وَلا تَـتَـرَيَّـــب بِـالـقَـضـــاء فــإِنـَّــــه   لأُولـي النُّهَـى مِفتــاحُ خيــرٍ وَرحمَــةِ
فأَنتَ بِـعَـيـنِ الله مُــذْ كُـنــتَ دائـبـــاً   على حُبِّـهِ فَاجْنَحْ مِرضَــاهُ واخْـبِــــتِ
وَثِـبْ للهُدى والرُّشد فـيـمـا تُـعِـــدَّهُ   لأُخـرَاكَ واصبِـرْ إِن بُـليْـتَ بِـمِحْنَــــةِ
فــوَالله مــا فـــازَ امْـرُؤٌ بـلَجــاجِـــه   ولا خَـابَ مَن أَوفـى لــه بِـــالمحَبَّــــةِ
سَــلامٌ عـلى روحٍ تُفَـوِّض أمـرَهــا   إِلى الله في محــضِ اختِيــارٍ ورغبَــةِ
وَلا زِلْـتَ في الأُولى إِماماً ومَرجِعاً   مُصـاناً وَفي الأُخرى عظيــمُ التجِلَّــة

الفقير لله تعالى
خليل علي صالح