التشيّع لعلي (ع)

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 10/11/2010 - 18:02

بعد هذا البيان نقف على بعض عثرات هذا الكاتب التي وقع بها منها :
ما قاله في الصفحة 414 : ( إنّ التشيّع ظهر في حياة النبي ص وكنتيجة لأحاديث منسوبة إليه ص ) .
ثم ذكر هذه الأحاديث التي اعتبرها منسوبة وهي حديث الغدير والمنزلة.

فنقول:

نعم إنّ التشيّع لعلي (ع) ظهر في حياة النبي (ص وآله) وهذه حقيقة لا يُمكن لأحد إنكارُها فالنبي هو الذي دعا الأمة إلى صدق التشيّع لأمير المؤمنين (ع) وموالاته، وذلك في مواقف كثيرة ومواطن عديدة وإنّ هذه الأحاديث صحيحة ومتواترة وقد أتينا على ذكر بعض مصادرها، وإنّ الإدّعاء بأنّها منسوبة للرسول (ص وآله) فهو إنكار للحقائق وتجاهل صريح لها وهذا لا يَليق بمن يدّعي الإنصاف في بحثه، وهذه الصفة "اللا إنصاف" تتناقض مع أصول الكتابة، وآدابها.
ولا أدري ماذا أقول في هذا الكاتب أهو جاهل لكل تلك المصادر المثبوتة في كتب علمائه أم متجاهل لها؟! والأمران لا يليقان بمن يعتبر نفسه مؤرخاً نزيهاً وكاتباً منصفاً.

ثم راح يبحث عن أصول التشيّع ويَحوم حول النظريات التي أطلقها المُستشرقون باعترافه، ويُثبتها عن أصل التشيّع ويَحوم حول النظريات التي أطلقها المستشرقون باعترافه، ويُثبتها بحرفيّتها وكأنّها حقائق لا تُجادل، وهذا دليل على سقوط جميع مُفترياته التي ادّعاها لعلم الجميع أنّ أقوال المستشرقين بعيدة عن الواقع ولا تخلو من أهدافٍ سياسيةٍ مكشوفةٍ.

وقد استشهد أيضاً بقول ابن هشام بأنّ الأمّة العربية انقسمت إلى سنّيين وشيعيين من يوم السقيفة وظهر التشيّع بعدها. وهذا القول يُناقض مع ماقاله أولاً من أنّ التشيّع ظهر في حياة النبي ص وآله، وهذا التناقض دليلٌ على أنّ هذا الكاتب مُضطرب لا يعلم ماذا يقول ولا إلى أين سيصل.