ترجمة لبعض الأعلام

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 10/11/2010 - 18:02

أمّا أولئك الأعلام الذين ذكرهم زاعماً أنّنا ننسبهم إلينا فهذا أمر لا يستطيع أن ينفيه لجهله بالشخصيات العلوية، فنحن أعلم بساداتنا من غيرنا.
وأمّا سبب نكرانه لعلويتهم فهو علوّ كعبهم وسِعَة علمهم ورفيع قدرهم.
وأمّا أسماؤهم الصحيحة فهي كما يلي:

  الوزير أبو القاسم بن عبّاد بن العباس الطالقاني:
المعروف بالصاحب المشهور بكافي الكفاة، قال فيه أبو بكر الخوارزمي:
" نشأ الصاحب بن عبّاد من الوزارة في حجرها، ودبّ ودرج من وكرها، ورضع أفاويق درّها، وورثها عن آبائه " .
وقال الثعلبي في يتيمته:
" ليست تحضرني عبارة أرضاها للإفصاح عن علوّ محلّه في العلم والأدب، وجلالة شأنه في الجود والكرم، وتفرّده بالغايات في المحاسن وجمعه أشتات المفاخر، لأنّ همّة قولي تنخفض عن بلوغ أدنى فضائله ومعاليه، وجهد وصفي يقصر عن أيسر فواضله ومساعيه"؟.

  أبو الفتح عثمان بن جني النحوي:
والأصح بن يحيى النحوي، قال فيه الثعالبي في يتيمته:
" هو القطب في لسان العرب، وإليه انتهت الرئاسة في الأدب صحب أبا الطيب دهراً طويلاً، وشرح شعره ونبّه على معانيه وإعرابه، وكان الشعر أقل خلاله، لعظم قدره وارتفاع حاله " .

  والسري بن أحمد الكندي:
المعروف بالسري الرفاء، قال فيه الثعالبي:
" ما أدراك من السري؟ صاحب سر الشعر، الجامع بين نظم عقود الدر، والنفث في عقد السحر، ولله درّه، ما أعذب بحره وأصفى قطره وأعجب أمره، وقد أخرجت من شعره ما يكتب على جبهة الدهر ويُعلّق في كعبه الفكر " .

  أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني:
صاحب كتاب "تحف العقول عن آل الرسول" الغني عن التعريف لشهرته، وليس كما ذكر هذا الكاتب من أنّ إسمه (تحفة العقول) فإذا كان لا يعرف إسم الكتاب فكيف يعرف صاحبه.