9. معنى الطريقة

أُضيف بتاريخ الأحد, 31/10/2010 - 10:46
الملاحظة التاسعة

قال في حديثه عن الكتاب السابع من موسوعته:

إبتداءً من شيخ الطريقة العالم الرباني الحسين بن حمدان الخصيبي.

بيان الخطأ:

إنّ إطلاق لفظ شيخ الطريقة1 على السيد الخصيبي لا يخلو من غاية، وهي إتهامه بالباطنية كما دأب الكثيرون من الكُتَّاب المرتزقة، فلفظ الطريقة يحمل مدلولين إيجابياً وسلبياً :

المدلول الإيجابي :
يكمن في قوله تعالى: وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً [الجن : 16]
قال الإمام محمد الباقر عليه السلام: يعني لو استقاموا على ولاية علي بن أبي طالب أمير المؤمنين والأوصياء من ولده عليهم السلام، وقبلوا طاعتهم في أمرهم ونهيهم لأسقيناهم ماءً غدقاً يقول: لأشربنا قلوبهم الإيمان، والطريقة: هي الإيمان بولاية علي والأوصياء. أصول الكافي.
فهذا هو المعنى الإيجابي للطريقة وعليه يُقال إن الخصيبي(رض) شيخ الطريقة أي المَرجع والقُدوة في مذهب أهل العصمة.

أما المعنى السلبي :
فهو المُتداول على ألسن الجَهَلة تقليداً فارغاً من أنها إتجاه باطني مُنحرف، وفي كل الأحوال فالحسين بن حمدان الخصيبي:

من كبار أساطين الشريعة، ونخبة أعلام الشيعة المُجتهدين في استنباط الأحكام البديعة
المتبحرين في علوم آل محمد الرفيعة المُتمسكين بعروتهم المنيعة
ما حاد عن نهجهم الباسق، ولا قصد غير بابهم الواثق، ولا شرب إلا من غديرهم الدافق
ولا استضاء إلا بمصباح عِلمِهم البارق
.

كما أوضحنا ذلك في كتاب: ( الشيخ الخصيبي قدوة مُثلى يُحتذى ).