3. سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام.

أُضيف بتاريخ الأحد, 31/10/2010 - 11:27

قال السيد الحسين بن حمدان الخصيبي باسناده:

ولدت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله بعد خمس سنين من ظهور الرسالة ونزول الوحي ومن بناء الحرم الذي أراد أبرهة بن الصباح الجبار خرابه وملك الحبشة وهو الجلندي بن كركر صاحب الفيل وكان تخريبه بعد طسم وجديس وحزبهم ورحلهم من مكة وبني قريش ما كان خرب منه، فلما ورد أبرهة لهدم البيت وتخريبه أغار على أموال قريش وبني هاشم فاستباحها فصار اليه عبد المطلب فاستأذنوه عليه فلما صار اليه ارتعب منه ابرهة وعظم في نفسه وكبر عليه، فقال لمن حوله: من هذا الرجل العظيم ؟ فقالوا سيد قريش وأفضل بني هاشم وأشرف العرب نفساً ونسباً، وهو صاحب هذا البيت.
فقال اسألوه فيما جاءنا فسألوه، فقال:
جئت أسأله رد ما أخذه واستباحه من أموالنا ونعمنا فرغب ابرهة وقال لأصحابه:
تزعمون أنه صاحب البيت، وفخره له يراني قد قصدت اليه ولا يسألني الصفح عنه ويسألني رد ماله، ما أقول ما قلتم فأعيدوا قولي هذا عليه، فأعادوه على عبد المطلب فقال لهم:
يرد علينا أموالنا فان لهذه الكعبة رباً يمنعك منها.
فقال: ردوا عليهم أموالهم حتى ننظر كيف رب هذه الكعبة يمنعنا منها، وأمر بالفيلة فجمعت وقال لساستها: احملوا على البيت فاجعلوه سحيقاً فلما جمع الفيلة وحملوا بها وقفت ولم تدخل الحرم ودعا بفيل وحمله على البيت فلم يدخل البيت ولم يزالوا من غروب الشمس إلى طلوع الفجر يريدونها على دخول الحرم فلم تدخل فأدارها إلى خارج الحرم وأمر بتحطيم كل ما يلقاه فلما أسفر الصبح وطلع النهار أرسل الله تعإلى عليهم طيراً أبابيل فكانوا كما قال الله عز وجل: ﴿ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ ﴾ .

  وتوفيت: فاطمة عليها السلام ولها ثمانية عشر سنة وشهران وخمسة وعشرون يوماً.
وأقامت مع أبيها بمكة ثماني سنين ثم هاجرت معه إلى المدينة، وأقامت بها عشر سنين الهجرة ومضى رسول الله صلى الله عليه وآله ولها ثمانية عشر سنة، وعاشت بعده خمسة وسبعين يوماً وبرواية الغار أربعين يوماً وهو صحيح.

  وأسماؤها عليها السلام: فاطمة وفاطم ترخيما.

  وكناها: أم الحسن والحسين وأم الأئمة وأم أبيها.

وألقابها:

الزهراء، والبتول، والحصان، والحوراء، والسيدة، والصديقة، ومريم الكبرى، ووالدة الحسن والحسين، وأم النقي، وأم التقي، وأم البلجة، وأم الرأفة، وأم العطية، وأم الموانح، وأم النورين، وأم العلا، وأم البدية، وأم الرواق الحسيبة، وأم البدرين.

  ومن أسماء أبي الحسن لها: أم البركات، وأم الهادي، وأم الرحبة عليها السلام.

ولها احد عشر سنة بعد الهجرة، ولم تحض كما تحيض النساء.

  وكان حملها ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال لما عرج بي جبريل ع إلى ربي ورأيت كل ما رأيته في الملكوت ودخلت الجنة وناداني كل ما فيها من شيء حتى ثمارها، وأخذ حبيبي جبريل ع تفاحة من تفاح الجنة فقال لي يا رسول الله ربك يقرؤك السلام، ويقول لك: خذ هذه التفاحة فان من مائها اذا تخلق تفاحة الدنيا والآخرة، وهي فاطمة ابنتك ورأيت النار وما فيها ثم هبطت إلى الدنيا فوافيت خديجة عليها السلام فحملت بفاطمة.

  والذي ولدت فاطمة عليها السلام من علي أمير المؤمنين ع:
الحسن والحسين ومحسناً سقطاً وزينب وأم كلثوم ( وكان اسمها آمنة )، وولدت الحسن والحسين من فخذها الأيمن وأم كلثوم وزينب من فخذها الأيسر.