اليمين أمرٌ مشروع.. يجب أن يكون اليمين بالله تعالى.. لا تنعقد اليمين إلا على فعل الواجب والمستحب.. يمين اللغو لا أثر له على الإطلاق.. كفارة الحنث باليمين..

أُضيف بتاريخ الخميس, 09/06/2011 - 15:43

المرسل: zaynab أيار\28\2011م

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الفاضل الشيخ حسين محمد المظلوم حفظكم الله تعالى
أرجو سيدي الشيخ شرح ما هو الحلف وما له وما عليه ..
وكيف يحنث الانسان بالحلف ؟
وهل هناك كفارة عند الحنث بالحلف ؟ وإذا كان هناك كفارة فما هي وما قيمتها ؟
وجزاكم الله خير الجزاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1
الجـواب

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله.

  الأخت المحترمة زينب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  اليمين لغة: الحلف والقسم بما يشاء الإنسان، وشرعاً: فهو الحلف بالله تعالى على فعلٍ أو تركٍ في الحاضر والمستقبل.

  واليمين أمرٌ مشروع لقوله تعالى: ﴿ وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ ﴾ [يونس:53].

  ويجب أن يكون اليمين بالله تعالى لقول الإمام محمد الباقر عليه السلام: (إن لله أن يقسم من خلقه بما شاء، وليس لخلقه أن يقسموا إلا به عزّ وجلّ).

  ويجب أن يكون الحالف بالغاً وعاقلاً وقاصداً ومختاراً، ولا تنعقد اليمين إلا على فعل الواجب والمستحب ولا تصح على فعل المحرم.

  ويمين اللغو السائد بين الناس كقولهم في محاوراتهم لا والله إي والله فلا أثر له على الإطلاق.

  أما كفارة الحنث فيخير الحانث بين تحرير رقبة وهذا غير موجود في زماننا، أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم ومن عجز عن ذلك فصيام ثلاثة أيام لقوله تعالى: ﴿لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [المائدة:89]

فهذا جواب ما سألتِ عنه.

31\5\2011
حسين محمد المظلوم