يُعرف الحديث الصحيح من عدة طرق.. ما لله نبأ أعظم مني وما لله آية أكبر مني.. أولي الأمر هم المعصومون الذين أمر الله بطاعتهم كطاعة النبي عليه وعليهم الصلاة والسلام..

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 15/11/2011 - 15:32

المرسل: louay - تشرين الثاني - 12 - 2011م

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
قال علية السلام: ما لله آية هي أكبر مني.
هذا الحديث كافي لأن يخضع له من في السموات والارض
فهل في كتاب الله ما يثبت ذلك
فاي حديث لا يوافق ما لدينا في القران لا يمكن الاقرار بصحته
والسلام 1
الجـواب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين.

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يُعرف الحديث الصحيح من عدة طرق:

  • من طريق الاشتهار وعدم الخلاف والنزاع حوله.
  • من طريق التواتر الذي ينفي التواطئ على وضعه.
  • من وضوح المتن وموافقته لنهج قائله.
  • من طريق السند المعتبر.
  • بالعرض على كتاب الله كما ذكرت.
  • بإجماع علماء المذهب على صحته.
  • من تكرر ذكره في المصادر المعتبرة.

  وهذا القول لأمير المؤمنين صحيح وقطعي الصدور عنه، وهو يدل على إمامته المطلقة وولايته الجامعة ومنزلته الرفيعة وقدره السامي، فقد ورد بإسناد معتبر عن الإمام الصادق عليه السلام في تفسير آية النبأ أنه قال أن النبأ العظيم: الولاية.
» وعن الباقر عليه السلام سُئل عن تفسير ﴿ عَمَّ يَتَسَاءَلُون ﴾ فقال: هي في عليّ أمير المؤمنين عليه السلام، كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ما لله عزّ وجل آية هي أكبر مني ولا لله نبأ أعظم مني.
» وفي تفسير القمي عن الإمام الرضا عليه السلام أنه سُئِل عنه قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: ما لله نبأ أعظم مني وما لله آية أكبر مني ولقد عرض فضلي على الأمم الماضية على اختلاف ألسنتها فلم تقر لفضلي.
» وفي عيون أخبار الرضا عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: يا علي أنت حجة الله وأنت باب الله وأنت الطريق إلى الله وأنت النبأ العظيم وأنت الصراط المستقيم وأنت المثل الأعلى.

وأحاديث كثيرة تفيد هذا المعنى.

  أما قولك (فهذا الحديث كافي لأن يخضع له من في السموات والأرض) فصحيح، ولكن خضوع طاعة لتقدّمه عليهم وذلك بعد خضوعهم لله خضوع عبادة، وللرسول خضوع إتباع وطاعة وما كان للنبي فهو للإمام.
أما سؤالك عن الدليل من كتاب الله فقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ﴾ [النساء:59] فأولي الأمر هم المعصومون الذين أمر الله بطاعتهم كطاعة النبي عليه وعليهم الصلاة والسلام. وقوله تعالى ﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ﴾ [يس:12] فالإمام المُبين هو: أمير المؤمنين، كما وردت النصوص عن المعصومين وآيات كثيرة تفيد هذا المعنى إفادة مُحكمة.

حسين محمد المظلوم
14\11\2011