لا يقول (سلوني قبل أن تفقدوني) إلا وريث النبّوة وصاحب الولاية.. معنى (لو ثنيت لي الوسادة)...

أُضيف بتاريخ الأثنين, 28/11/2011 - 13:04

المرسل: louay تشرين ثاني\18\2011م

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
قال علية السلام: اما والله لو ثنيت لي الوسادة لحكمت بين اهل التوراة بتوراتهم وبين اهل الانجيل بانجيلهم وبين اهل الزبور بزبورهم وبين اهل القران بقرانهم.....
سؤالي ان تفضلتم شرح لو ثنيت لي الوسادة
ثانيا وهل اسالوني قبل ان تفقدوني تؤكد ذلك
والسلام 1
الجـواب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين.

الأخ الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  هذا القول لمولانا أمير المؤمنين قطعي الصدور ولا مجال للشك فيه، وهو دليل على إمامته الكلية وخلافته العُظمى، وأعلميته المُطلقة، ودلالته واضحة لا تحتاج إلى بيان.

  وأما سؤالك عن قول أمير المؤمنين عليه السلام (لو ثُنيت لي الوسادة) فبَيّنٌ وجَلي:

( لو ) عند علماء البيان للتمني، وثنيُ الشيء عطفه، والوسادة معلوم وهي ما يستند إليها لراحة الظهر واطمئنان الأعضاء، أي لو عطفت لي الوسادة واطمأننت لكم ومن مقدرتكم على التحمل لحدثتكم به، ويأتي هذا بمعنى قوله عليه السلام: إنّ هَهُنا لعِلماً جَمّا (وأشار إلى صدره) لو أَصَبتُ له حَمَلة -أي لو وجدت له حاملين لأبرزته وبثثته-، بلى أصبتُ لقنا غير مأمونٍ عليه، مستعملاً آلة الدين للدنيا، ومُستظهراً بنِعَم الله.

  فالإمام يُحَدّث الناس على قدر عقولهم كي لا يضطربوا ويضلوا، لقوله عليه السلام: والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه. بل اندمجتُ على مكنونِ علمٍ لو بحتُ به لاضطربتم اضطرابَ الأرشية في الطوي البعيدة.

وكل هذا دليل على إمامته الكبرى التي انفرد بها.

  وأما سؤالك عن قوله عليه السلام: أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني، فلأنا بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض. وهل تؤكد ما تقدم فصحيح، لأنه لا يقول ذلك إلا وريث النبّوة وصاحب الولاية، ولم يقل ذلك أحدٌ غيره إلا وافتُضِح، والسلام.

حسين محمد المظلوم
25\11\2011