( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيماً ) .. كيفيّة الصلاة والتسليم على النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلّم..

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 05/02/2014 - 11:01

المرسل: zouelfikar Ali في 18\01\2014م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو التفضل بالإجابة على سؤالي التالي: ورد في القرآن الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيماً )) (الأحزاب:56 هل صلاة الله عز وجل على نبيه الأكرم تحمل نفس معنى صلاة المؤمنين عليه ؟ ولماذا لم يأمرنا الله بالصلاة على باقي الأنبياء المرسلين ؟ إذ نقول لخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ) ونقول لباقي الأنبياء (عليهم السلام ) ؟ لكم جزيل الشكر والإمتنان. 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه المنتجبين.

  استهل الله سبحانه وتعالى هذه السورة المباركة ( سورة الأحزاب ) بذكر النبي صلى الله عليه وآله وعظمه وبجله غاية التبجيل وفي هذه الآية ختم ذلك التعظيم والتبجيل بالصلاة عليه وهو الثناء الجميل وردفه بثناء الملائكة وأمر المؤمنين بذلك.

  فقد روي عن أبي حمزة الثمالي عمن حدثه لما نزلت هذه الآية قالت جماعة للنبي صلى الله عليه وآله يا رسول الله هذا السلام عليك عَرَفناهُ، فكيف الصلاة عليك ؟
قال: (قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد).

  وعن عبد الله بن مسعود قال: إذا صليتم علي النبي صلى الله عليه وآله فأحسنوا الصلاة عليه فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه قالوا: فَعَلِّمْنا، قال:
(قولوا: الله أجعل صلاتك ورحماتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الدين وقائد الخير ورسول الرحمة اللهم ابعثه مقاماً محموداً يغبطه به الأولون والآخرون اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت علي إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد).

  وعن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عن هذه الآية فقلت كيف صلاة الله على رسوله .
فقال: يا أبا محمد تزكيته له في السموات العلى.
فقلت: قد عرفت صلواتنا عليه فكيف التسليم؟
فقال: هو التسليم له في الأمور فعلى هذا يكون معنى قوله وسلموا تسليماً: انقادوا لأمره وابذلوا الجهد في طاعته، وفي جميع ما يأمركم به.

  فهذا معنى صلاة الله وملائكته على النبي، وهذا معنى صلاتنا عليه.

  وقد أمر الله بالصلاة على كافة الأنبياء والمرسلين كما دل على ذلك قول النبي ( كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم )، وكما هو مشهور في التكبيرة الثانية على الميت والقول في ختامها ( وصل على كافة الأنبياء والمرسلين وملائكتك المقربين والشهداء والصالحين).

  والحمد لله رب العالمين.

حسين محمد المظلوم
4\2\2014



هنا إعلان هذا الموضوع على صفحتنا في الفايسبوك.