إذاعة الأسرار.. المراد بأسرار آل محمد هي مكانتهم المكينة عند الله ورسوله، وعلمهم الباهر المخصوصين به من لدن الله والخوارق التي أظهرها الله على أيديهم...

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 13/02/2013 - 12:34

المرسل: محمد وقار \03\12\2012م

السلام عليكم
قال علي بن الحسين ع يغفر الله للمؤمن كل ذنب ويطهره منه في الدنيا والآخرة ما خلا ذنبين ترك التقية وتضييع حقوق الإخوان. لكني وجدت في بعض الاحاديث أنه إذا ظلم مؤمن أخاه ثم ندم وتاب فيغفر له ذنبه إن يقبل أخوه عذره. فالذي يشكل علي إن المومن إذا سمع شياً من أسرارهم ممن اذاعه وهو لا يعلم أنه سر واذاعه إلى غير مستحقه ثم عرف ما لم يعرف وذنبه وتاب واستغفر الله عند ذلك ولا يعود أبداً أيقبل الله توبته أم لا؟
والسلام 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين.

  المراد بأسرار آل محمد هي مكانتهم المكينة عند الله ورسوله، وعلمهم الباهر المخصوصين به من لدن الله والخوارق التي أظهرها الله على أيديهم، وليس على الله بعزيز أن يختص برحمته من يشاء.

  هذه الخصائص الثابتة لم تعد خافية على أحد فقد طفحت بها الكتب والموسوعات فمن شاء فليقبل ومن أبى فذاك شأنه، ولكن هذه القضايا فيما مضى لم يكن يُصَرَّح بها إلا لخواصّ الأئمة خوفاً من وصولها إلى أسماع السلطان الذي كان يَفتك بمعتقديها، ومن هنا جاء تحذير المَوالي لأشياعهم من إذاعتها حِرصاً على حياتهم.

  وفي عصرنا الحالي فإنّ جميع ما ذكرتُ أصبح في مُتناول الجميع وهم ما بين مُتيقّنٍ وشاكٍ ومُستهزئٍ، ولِكُلّ مَسلكه وإلى الله مصير الجميع.

  فالإذاعة في الماضي كان تستوجب غضب الإمام لمخالفته أولاً فيما نهى عنه، ولتعريض نفسه وإخوانه لصولة السلطان، وفي عصرنا الحالي فإنها تورث استهزاء المُنكر لهذه الخصائص وهذا أمرٌ ملحوظٌ، وبالنتيجة فإنّ هذه الأسرار ليست كما يَتوهّم البعض ويَفتري  بل هي مشهورة منشورة وهي ما تقدم، وقد أتيت على تفصيل ذلك في كتابي الشيخ الخصيبي قدوة مثلى يحتذى. 

 

حسين محمد المظلوم
12\2\2013