إن الله سبحانه وتعالى ذكر الأعراب في آيات عديدة ووصفهم في أكثر من موضع بالنفاق.. وفي عصرنا هذا فهم كثيرون وهم الذين يسيئون إلى الإسلام بما يرتكبوه من أعمال همجية تحت غطاء الدين والدين منهم ومن أعمالهم براء...

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 19/03/2013 - 11:51

المرسل: ناصر حربا \09\03\2013م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
افضل الصلاة واتم التسليم على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آل وأصحابه الطيبين المعصومين
اما بعد
اود سيدي الكريم سؤالكم لو تكرمتم علي
بمعرفة شرح قوله تعالى: ﴿ الأعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾
مالمقصود بالأعراب ولم أشد كفرا
وجزاكم الله عني كل الخير
والسلام عليكم ورحمة ربي وبركاته 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين.

  إنّ الله سبحانه وتعالى ذكر الأعراب في آيات عديدة ووصفهم في أكثر من موضع بالنفاق، والمُنافق هو الذي يُظهر الإيمان ويُبطن الكُفر والعِصيان، وقد وصف الله أحوالهم في ثلاثة عشر آية من سورة البقرة بعد ذكر الكافرين بآيتين، وضرب مثالين على كيفية نفاقهم.
  وبالنسبة إلى هذه الآية فهي جلية الوضوح فالأعراب هم سُكان البادية، وهم أشد كُفراً ونِفاقاً من أهل الحاضرة لجفائهم وقسوة قلوبهم ولبُعدهم من سماع التنزيل وإنذار الرسل ومشاهدة المعجزات وبركات الوحي، فهم لذلك أَحْرَى وأَوْلى بأن لا يعلموا حدود الله وما أنزلَ من الشرائع والأحكام لأنه لن يتعبدوا بها، والله العليم بأحوالهم حكيمٌ فيما يحكم به عليهم.

  وفي عصرنا هذا فهم كثيرون وهم الذين يُسيئون إلى الإسلام بما يَرتكبوه من أعمالَ همجيةٍ تحت غِطاء الدين والدينُ منهم ومن أعمالهم براء. 2

حسين محمد المظلوم
18\3\2013