تفسير الآية (وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ)

أُضيف بتاريخ الأربعاء, 21/05/2014 - 13:23

المرسل: Zouelfikar Ali في 07\02\2014م

مشكور أخي الكريم ..بارك الله فيك وبالشيخ الفاضل
أخي الكريم أخشى أن تكون أسئلتي كثيرة عليكم ولكن أرى في ذلك فائدة للجميع إذ أنني أقرأ جميع أسئلة الأعضاء وما تفضل به الشيخ الفاضل بالإجابة عليه وأتصور أن الجميع يفعل ذلك ..فأسئلتي قد تكون تجول في بال أحد القراء الأعزاء ولذلك اعذرني إن أكثرت منها ..ففيها فائدة للجميع
لدي سؤال أرجو من فضيلة الشيخ المظلوم أن يجيبني عليه
في سورة النور الآية رقم 33 ورد فيها بسم الله الرحمن الرحيم ( وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) صدق الله العظيم
إن الله عز وجل غفور رحيم ولكن ما المغزى من التذكير بمغفرته في نهاية هذه الآية ؟ هل يغفر الله لمن يكره فتياته على البغاء ؟؟؟ 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه المنتجبين.

  في هذه الآية نهياً صريحاً عن إكراه المُحصنة والعفيفة على الزنا والبَغاء، وفي مجمع البيان قيل إنّ عبد الله بن أُبي كان له سِتّ جوارٍ يُكرهُهُنَّ على الكسب بالزنا، فلما نزلَ تحريمُ الزنا أتَيْنَ رسول الله صلى الله عليه وآله فشَكَوْنَ إليه، فنزلت هذه الآية: ﴿ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا * وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ .
  وقد أجمع المفسرون أنّ المغفرة تخصُّ المُكرهات على الزنا، ولا تخص من أكرهَهُنَّ عليه، لأن الوزر عليه لا عليهِنَّ، وهذا لا يحتاج إلى دليلٍ والله أعلم.

حسين محمد المظلوم
19\5\2014



هنا إعلان هذا الموضوع على صفحتنا في الفايسبوك.