(لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ) هذه الآية تتحدّث عن حال أئمة الكُفر والضلال الذين سَنّوا البدع والأباطيل فتابعهم عليها قومٌ فاسدونَ ...

أُضيف بتاريخ الثلاثاء, 07/01/2014 - 10:10

المرسل: Zouelfikar Ali في 07\10\2013م

مساء الخير ..عندي سؤال أرجو الإجابة عليه من قبل أحد الشيوخ الأفاضل
في سورة النحل الآية رقم 25 تقول : بسم الله الرحمن الرحيم {{ ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علمٍ ألا ساء ما يزرون }} صدق الله العظيم
سؤالي هو :كيف سيحملون من اوزار من يضلونهم ؟ هل يحمل أحد وزر أحد آخر ؟؟ ونعلم جميعا ان الله ذكر في كتابه الكريم ان لا تزر وازرة وزر اخرى ..ارجو تبيان الموضوع
Zouelfikar Ali في 08\10\2013م
ولدي سؤال آخر لو سمحت
ما هي الأحرف التي يستهل بها تعالى بعض سوره ؟ علام تدل ؟ 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين وأصحابه المنتجبين.

قال تعالى: ﴿ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴾ (النحل\25).

  هذه الآية تتحدّث عن حال أئمة الكُفر والضلال الذين سَنّوا البدع والأباطيل فتابعهم عليها قومٌ فاسدونَ عن علمٍ وغير علمٍ، فأبان الله تعالى أنّ هؤلاء المُؤَسّسين المُضلّلين يَحملون كامل أوزارهم التي ارتكبوها عَمداً وإصراراً ويُضاف إليها أوزارُ الذين أضلّوهم، لقول رسول الله صلى الله عليه وآله من سنّ سنة سيئة فعليها وزرها ووزر من يعمل بها إلى يوم القيامة والدّين.

  ولو تأمّلنا في قوله: ﴿ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ ﴾ فهي مُتعلّقة بأئمة الضلال، أيّ يحملون مسؤوليةً عن كامل أوزارهم التي ارتكبوها، وفي قوله: ﴿ وَمِنْ أَوْزَارِ ﴾ أي أوزار الذين أضلّوهم وليس كل أوزارهم، لأنّ أوزار الضالين قِسمين: الأول هي الأوزار التي ارتكبوها بتوجيه ساداتهم، والثاني أوزارهم الخاصة التي لا علاقة بأسيادهم بها، فأئمة الضلال يحملون القسم الأول لا الثاني بدليل قوله ﴿ وَمِنْ أَوْزَارِ ﴾ و ﴿ وَمِنْ ﴾ هنا للتبعيض، فهم لا علاقة لهم بأوزار القسم الثاني لقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ﴾ ، وهذا بَيّنٌ لا يحتاج إلى دليلٍ، فالباري عَدلٌ مُطلق تبارك وتعالى.

  أما الحروف التي أفتتح الله بها بعض السور فهي من الآيات المتشابهات التي لا يَعلم تأويلها إلا الله سبحانه وتعالى، هذا ما أجمع عليه أكثر علماء التفسير، وبعضهم من ألفّها وخرّج منها الكثير من النتائج، ولسنا مُلزمين بأيّ نتيجةٍ ما لم يَرد فيها أثرٌ قطعيّ.

حسين محمد المظلوم
6\1\2014

 


هنا إعلان هذا الموضوع على صفحتنا في الفايسبوك.