مصادر الحديث في النهج الإسلامي العلوي ما صح صدوره عن المعصوم نبياً كان أم إماماً... لم يصح ورود أي حديث عن الحجة يدل على إسقاط الخمس في عصر الغيبة... كيف يُعقَل صدور حديثٍ يُلغي أحكام الكتاب! هذا ما لا يثبت مُطلقاً...

أُضيف بتاريخ الخميس, 18/07/2013 - 09:56

المرسل: أبو الحسن الهجري في 05\07\2013م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. لدي سؤالان صغيران لو تكرمتم :
ما مصادركم الحديثية ؟؟
وهل هناك توقيع من الإمام المهدي بإسقاط الخمس عن الشيعة في زمن الغيبة ؟؟
حبذا أن تزودوني بالتوقيع وبسنده في حال وجد مثل هذا التوقيع .
وشكرا جزيلا لكم 1
الجـواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل بيته المعصومين، وأصحابه الميامين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

  مصادر الحديث في النهج الإسلامي العلوي ما صح صدوره عن المعصوم نبياً كان أم إماماً.

  ويُستدل على الصِحّة: 

  • بموافقة الحديث لكتاب الله.
  • عدم خروجه عن نهج المعصوم.
والكتب التي يُرجع إليها كثيرة وجميعها يخضع للتدقيق، فما من كتاب يُؤخذ بالتسليم الكُلّي إلاّ كتاب الله جلّ وعلا.

  ثانيا لم يصح ورود أي حديث عن الحجة يدل على إسقاط الخمس في عصر الغيبة، ثم أن هذا القول يتعارض مع الكتاب الكريم الدال على وجوب إخراج الخمس لقوله تعالى: ﴿ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [الأنفال : 41]، فكيف يُعقَل صدور حديثٍ يُلغي أحكام الكتاب! هذا ما لا يثبت مُطلقاً.

  والحمد لله أولاً وآخراً.

حسين محمد المظلوم
17\7\2013